حصلت خطة الرئيس الامريكي باراك اوباما لتسليح المعارضة السورية المعتدلة على موافقة مجلس النواب الامريكي بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ عليها، سعيا لتشديد الضغط على تنظيم داعش في وقت تصدى الجيش العراقي بدعم من الغارات الجوية الامريكية لمقاتليه بالقرب من بغداد.
واشاد اوباما بـ”هذه الخطوة المهمة الى الامام” للتصدي ل”التهديد الذي تمثله المجموعة الارهابية المعروفة باسم داعش.
ووافق مجلس النواب ذو الغالبية الجمهورية بسرعة على خطة لامداد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بمعدات وتدريب حتى يتمكنوا من قيادة الهجوم البري ضد داعش في سوريا.
ويفترض ان يقر مجلس الشيوخ الخميس هذه الخطة التي تعتبر الشق الاول من الاستراتيجية التي اعلنها اوباما الاسبوع الماضي.
ويستعد الكونجرس بالتالي لاعطاء اوباما الضوء الاخضر لاطلاق خطة مساعدات للمقاتلين السوريين بعد قرابة اربعة اشهر على تعهده دعم المعارضة خلال كلمة امام الاكاديمية العسكرية في وست بوينت.
الا ان اوباما شدد الاربعاء على عدم ارسال قوات برية الى العراق ، وذلك في كلمة القاها في مقر القيادة الوسطى للشرق الاوسط واسيا الوسطى في تامبا (فلوريدا).
ومن المتوقع ان يقترع مجلس الشيوخ على المشروع يوم الخميس.
وخطة التدريب جزء رئيسي في حملة اوباما “لاضعاف وتدمير” مقاتلي الدولة الاسلامية الذين سيطروا على مساحات واسعة في كل من العراق وسوريا وأعلنوا الحرب على الغرب ويسعون لاقامة خلافة في قلب الشرق الاوسط.
والتفويض الذي وافق عليه مجلس النواب يستمر فقط حتى 11 ديسمبر وهو اليوم الذي ينتهي فيه مشروع قانون الانفاق. ويسمح المشروع لوزارة الدفاع (البنتاجون) بان تقدم لاحقا طلبات لتحويل اموال داخل الميزانية إذا قررت انها تحتاح اموالا لتمويل البرنامج.
ولا يتضمن التعديل تفاصيل بشان خطة التدريب ولا يتضمن ايضا 500 مليون دولار يقول البيت الابيض انه يحتاجها لتسليح وتدريب المقاتلين المعارضين المعتدلين الذين يقاتلون منذ ثلاث سنوات للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وكتب التعديل بحيث يتيح على وجه السرعة لاوباما التفويض الذي يريده مع تفادي مناقشة بشان الاموال.
المصدر: رويترز- الفرنسية (أ ف ب)