تناولت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الصادرة، اليوم الأحد، عددا من أهم القضايا والملفات الطارئة على الساحة الدولية، وجاء في مقدمتها الأزمة الأوكرانية، وسط تحذيرات غربية من أن تصاعد العنف في شرق البلاد يلوح بغزو روسي وشيك.
اعتبرت الصحيفة أن تصاعد العنف المتزايد في شرق أوكرانيا يدق ناقوس الخطر لدى الغرب ويزيد من قلقه – بل ويقينه – من أن روسيا باتت على وشك شن حرب واسعة على جارتها، مستغلة العنف في المناطق الموالية لها كذريعة لتبرير الغزو.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه المخاوف تأتي في وقت التقى فيه زعماء غربيون بمن فيهم نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في ”مؤتمر ميونيخ للأمن“ أمس السبت، وأيضاً وسط تقارير عن انفجارات في أجزاء من شرق أوكرانيا يسيطر عليها المتمردون المدعومون من موسكو، وعبر الحدود داخل الأراضي الروسية.
ورأت الصحيفة أن الوضع في الجمهوريتين اللتين أعلنتا من جانب واحد مواليتين لروسيا في منطقة دونباس الأوكرانية، أصبح على حافة الهاوية بعد أن أعلن زعماء المتمردين التعبئة الكاملة لقواتهم وطلبوا من المدنيين إجلاءهم إلى روسيا بعد زيادة القصف في الأيام الأخيرة في عمليات نُسبت إلى القوات الأوكرانية.
ومما زاد الأمر تعقيداً، أن التطورات تأتي بموازاة تدريبات أجرتها القوات النووية الاستراتيجية الروسية – أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه أمس – قال خلالها الكرملين ”إنها نجحت في اختبار إطلاق صواريخ كروز تفوق سرعة الصوت“ في البحر.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن التركيز الحالي للأزمة الأوكرانية ينصب على شرق البلاد، حيث يزعم الانفصاليون المدعومون من روسيا أن هناك تهديدًا بشن هجوم وشيك من قبل القوات الأوكرانية، وفي المقابل، تنفي الأخيرة بشدة هذا الاتهام، حيث يعتقد مسؤولون أمنيون غربيون أن موسكو قد تتطلع إلى خلق ذريعة للغزو بما يسمى بـ“عملية العلم الكاذب“.
المصدر: وكالات