تحول معرض “إكسبو 2020 دبي”، خلال الأسبوع الجاري، إلى بوابة عبور للابتكارات الإماراتية نحو العالمية من خلال استضافته لنحو 60 فعالية ضمن “أسبوع الإمارات للابتكار”، في الوقت الذي تصدى فيه الحدث العالمي لأبرز تحديات الأمن الغذائي والقضاء على الجوع في العالم.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” في تقرير “إكسبو في أسبوع” أبرز الفعاليات والمناسبات التي شهدها الحدث العالمي في أسبوعه العشرين.
وقالت إن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، اختتم أسبوع الإمارات للابتكار في “إكسبو 2020 دبي”، الذي شهد تنظيم أكثر من 60 فعالية ومشروعاً نفذتها أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة، وعرضت خلالها أحدث الابتكارات والحلول الذكية التي تسهم في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار.
وخلال الفعالية، عرضت الهيئة العامة للطيران المدني برنامج التخطيط باستخدام الذكاء الاصطناعي، فيما قدمت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروع “البارجيل الأخضر”، وهو مشروع مبتكر يهدف إلى توظيف تقنيات الإنتاج المبتكرة للطحالب المحلية التي تم جمعها من التجمعات المائية في البيئة الصحراوية الإماراتية.
واطلع زوار “إكسبو 2020 دبي” على المشروع المبتكر في مجال “التكنولوجيا الزراعية” الذي يقوم على تطوير نظام ” B-THIR” الذي يتمتع بقدرات متقدمة للطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي، لتلقيح النخيل ومعالجة آفة سوسة النخيل الحمراء.
كما اطلع الزوار على نموذج حي لخدمات الصحة النفسية عن بعد، حيث ستنفرد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية باستخدام تقنية “الميتافيرس” لأول مرة على مستوى العالم كأول جهة صحية تقدم خدماتها العلاجية عن طريق الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد.
واستعرضت وزارة الداخلية أربع منتجات مبتكرة، تمثلت في مشروع “قناص الإمارات” و”صقر الإمارات” و”روبوت الإطفاء” و”خدمة بن وريقة الذكية”، فيما عرضت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي نظام دبي الإلكتروني للمستندات، الذي يعد موسوعة رقمية موثوقة لكافة أنواع وثائق السفر والمستندات لمختلف دول العالم، إلى جانب مشروع “تجديد جواز السفر الإماراتي بالخدمة الاستباقية”، الذي يعمل على تجديد جواز السفر قبل انتهائه بـ6 أشهر.
وفي سياق آخر، انطلقت في “إكسبو 2020 دبي” فعاليات أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على النظم الغذائية الأكثر إنتاجية، والأكثر شمولا للفقراء والمهمشين، والمستدامة بيئيا والقادرة على التحمل والتكيف والتي توفر طعاما صحيا ومغذيا، وذلك بمشاركة واسعة من صنّاع التغيير، والمبتكرين، والأطراف المعنية على امتداد سلسلة القيمة الغذائية العالمية.
ويتضمن أسبوع الغذاء والزراعة والعيش العديد من الجلسات النقاشية للخبراء، بما في ذلك منتدى أعمال الغذاء والزراعة وسبل العيش وفعالية رئيسية بعنوان طعام صحي للجميع، وفعالية “بقعة ضوء على إفريقيا.. حلول مرنة مناخياً لتحقيق أمن غذائي أفضل في منطقة الساحل”، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تركز على التغير المناخي والأمن الغذائي ويقودها شباب ونساء وصغار الملاك من المزارعين والرعاة ورواد الأعمال الاجتماعيين.
إلى ذلك ساهم برنامج “كسبو لايف” من خلال المنح التي يقدمها، في خلق حالة من الإلهام للحلول الإبداعية القابلة للتنفيذ والتطوير، وانبثقت منه مشاريع ابتكارية يمكنها تحقيق الريادة العالمية في مجال الأمن الغذائي، وإتاحة فرص للانتشار وتكوين علاقات اجتماعية، إلى جانب تحفيز التفكير الإبداعي والتعاون لإيجاد حلول لمواجهة مشاكل الدول.
واستعرض «إكسبو لايف» مجموعة من المشاريع الابتكارية من خلال منصته في جناح “مبدعون في الخير ” الكائن في منطقة التنقل، وهي ابتكار يسخر التقنيات لزراعة الأشجار وإعادة ترميم التربة التالفة، ومشروع لـ “نثر البذور اليوم لحصاد”، ومشروع لترويج المحاصيل الزراعية، وآخر لاستصلاح الصحراء، وابتكار للتنبؤ بحالة الطقس بدقة عالية، بالإضافة إلى مشروع لتزويد مزارعي كينيا بمصادر طاقة حرارية بكلفة أقل.
وشهد منتدى الاقتصاد الرقمي العربي – الذي انطلق في “إكسبو 2020 دبي” تدشين منصة التجارة الإلكترونية العربية، كأول منصة عربية رقمية في تصدير المحاصيل الزراعية، والتي تعد سوقاً رقمياً متكاملاً يجمع المزارعين والتجار والمستوردين والمصدرين، وسلاسل الإمداد والتوريد العربية والعالمية، وتهدف لدعم المزارع في المنطقة العربية، وتأمين السلة الغذائية في الوطن العربي.
وركز المنتدى على خمسة محاور رئيسية وهي: تحول العالم العربي إلى الاقتصاد الرقمي، وأثر الاقتصاد الرقمي على التنمية المستدامة، والاتجاهات العالمية للتحول الرقمي، والتعليم الإلكتروني، والتجارة الإلكترونية.
احتفلت مجموعة من دول العالم بعجائب الطبيعة السبع الجديدة في الهواء الطلق على منصة اليوبيل في إكسبو 2020 دبي.
وتضم عجائب الطبيعة السبع غابة مطيرة ونهر الأمازون في أمريكا الجنوبية؛ وخليج ها لونغ في فيتنام؛ وجزيرة “جيجو” في كوريا الجنوبية؛ وشلالات “إغوازو” في الأرجنتين والبرازيل؛ وجزيرة “كومودو” في إندونيسيا؛ وجبل تيبل في جنوب أفريقيا؛ ومتنزه نهر بورتو “برنسيسا” الجوفي الوطني في الفلبين، وقد اختيرت هذه العجائب السبع بناءً على استطلاع عالمي للرأي أُجرى عبر الإنترنت عام 2007 بهدف وضع قائمة لأفضل المعالم الطبيعية على مستوى العالم.
المصدر: وكالات