أعادت المتاحف الملكية للفنون الجميلة في بلجيكا اللوحة التي تحمل عنوان “زهور” للرسام لوفيس كورينث التي سرقها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية إلى أحفاد أصحابها.
افتتح المتحف قاعتين جديدتين، خصصت إحداهما للوحات التي من المحتمل أن تكون قد نهبت من طرف النازيين خلل فترة الحرب، والأخرى مخصصة لمواضيع الاستعمار والتنوع.
في سياق اخر، يتوقع محبو الفن أن تحقق لوحة نادرة استعادتها عائلة جامع تحف يهودي في العام الماضي، رقماً قياسياً لأعمال الفنان الألماني فرانز مارك عند عرضها للبيع في مزاد الشهر المقبل، وتُقدر دار كريستيز للمزادات سعر اللوحة المعروضة للبيع في الأول من مارس في لندن بمبلغ 47 مليون دولار، وقال جوسي بلينكانن، الرئيس الدولي لدار مزادات كريستيز، أثناء عرض اللوحة الفنية، إن بيعها سيكون لحظة رائعة فى عالم الفن، لأن رسومات فرانك من التحف النادرة للغاية.
وأُعيدت لوحة “الثعالب” المقرر عرضها للبيع إلى جامع تحف يهودي فر من ألمانيا خلال الحكم النازي، بعد عملية طويلة من إثبات الملكية وإجراءات التسليم التي تمت في العام الماضي.
ووفقاً لدار كريستيز فإن جامع الأعمال الفنية الألمانية كورت جراوي اشترى اللوحة في 1928، لكنه أُجبر على بيعها لمساعدة عائلته على العيش والفرار لاحقاً من ألمانيا، حيث تم تسليم اللوحة إلى متحف “كانسبالاست” في مدينة دوسلدورف.
وأوضح بلينكانن: “تمت إعادة اللوحة إلى العائلة في العام الماضي، وكانوا قد اتخذوا بالفعل قراراً بطرحها في مزاد بعد استعادتها، حتى تتاح الفرصة لجامع تحف آخر بامتلاكها”.
وقال بلينكانن إن لوحة “الثعالب” ظلت معروضة في المتحف الألماني منذ 1962، لذا فهي تُعد تحفة نادرة انتظرتها أجيال عديدة من هواة جمع المقتنيات النادرة.
ويعتبر الفنان مارك المولود في مدينة ميونيخ عام 1880، من أبرز فناني الحركة التعبيرية الألمانية، وتوفي أثناء الحرب العالمية الأولى في معركة فردان عن عمر 36 عاماً فقط، ما يعني أن مسيرته الفنية تركت عدداً قليلاً من اللوحات.
المصدر: وكالات