حذرت قوى دولية وإقليمية من أن تنظيم داعش الإرهابي قد يتخذ من ليبيا نقطة انطلاق له لتنفيذ موجة جديدة من الهجمات الإرهابية، خاصة في دول شمال إفريقيا ودول الساحل.
وأعرب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، عن مخاوفه من نشاط مستمر وانتشار سريع لتنظيم داعش الإرهابي في مناطق من بينها ليبيا والعراق وسوريا.
وبحسب وكالة أنباء الصين فقد دعا مندوبها لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام كبير للتهديدات الإرهابية التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان.
وأكد أن تنظيم داعش الإرهابي ينتشر بوتيرة أسرع في أجزاء كثيرة من أفريقيا من بينها ليبيا، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يجب عليه مساعدة الدول الأفريقية بقوة لتعزيز بناء القدرة على مكافحة الارهاب والتطرف.
ووفق تقارير نشرتها صحيفة نيجيرية، فإن داعش يريد توسعة نفوذه في منطق الساحل وشمال أفريقيا عن طريق استغلال الفوضى في ليبيا لإعادة تنظيم قواته.
وضربت التقارير مثلا بنيجيريا التي شهدت، مؤخرا، وجودا كبيرا لعناصر تنظيم ولاية غرب أفريقيا التابع لداعش ممن يأتون من ليبيا ويتم دعمهم بأعضاء جماعة “بوكو حرام” الإرهابية.
وتعد ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي الغربي الأكثر أمنا لعناصر داعش نظرا لكثرة ثغراتها الأمنية، وضعف مؤسسات الدولة.
وكشف تقرير مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية، والصادر بالقاهرة مؤخرا، عن المحاور الرئيسة لاستراتيجية تنظيم داعش في ليبيا.
وأورد التقرير أن التنظيم “يبحث عن نقاط ارتكاز بديلة في ليبيا”، بعد أن وضع قدماً في الجنوب، بينما عيناه على الهلال النفطي.
واستدل التقرير بالهجوم الإرهابي بمدينة سبها في يونيو 2021 ، لأنه “لم يكن إلا إعلانا رسميا عن عودة داعش في ليبيا”.
المصدر: وكالات