قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن قوات الأمن بالتعاون مع الجيش شنت حملة أمنية موسعة في إحدى المناطق الجبلية بالسويس ما أسفر عن مقتل سبعة من العناصر “التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس”، والمتورطة في العديد من العمليات التي استهدفت قوات الأمن مؤخرا.
وقال إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، “نحن هنا اليوم نعلن عن ضربة أمنية قوية وجهت إلى العناصر الإرهابية وما سنعلن عنه سوف يثلج صدور أهالي حادثي الفرافرة والضبعة”.
وأضاف أن ملعومات وردت إلى الوزارة باتخاذ “مجموعة من أنصار بيت المقدس بمنطقة أم جراف بجبل الجلالة بالسويس ملاذا للاختباء والانطلاق منها لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن والمنشات الحيوية بالبلاد”.
وقال إنه تم إعداد قوة أمنية بمشاركة القوات المسلحة والأمن المركزي لمداهمة المنطقة “وعقب تبادل كثيف لإطلاق للنيران بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة أسفرت العملية عن مصرعهم جميعا وعددهم سبعة وتحديد شخصياتهم عن طريق الدي أن ايه”.
وأضاف أنه عثر بمكان الحادث على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة وقاذف أر بي جي ومدفع متعدد الطلقات وغيرها.
وقال الوزير إن هذه العناصر “تعد من أخطر المجموعات التابعة لجماعة أنصار بين المقدس”.
وتابع أن هذه العناصر هي المسؤولة عن “ارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية وهي استهداف إحدى الدوريات التابعة لحرس الحدود بالفرافرة في مايو الماضي ما أسفر عن استشهاد ضابط وأربعة مجندين والهجوم المسلح على كمين تابع لحرس الحدود بالفرافرة في يوليو الماضي وأسفر عن استشهاد 21 من قوات الأمن ومصرع أحد الإرهابيين”.
وأضاف أن تلك العناصر مسؤولة أيضا عن “استهداف سيارة شرطة أثناء مرورها بطريق الضبعة/مطروح أسفرت عن 11 .. تلك العناصر اشتركت في الهجوم الذي استهدف مديريتي أمن القاهرة والدقهلية”.
وقال إبراهيم إن “الأجهزة الأمنية قادرة على التصدى لعناصر الشر والإرهاب والخارجين عن القانون بكل حزم وقوة ووفق أحكام القانون .. وملاحقة كل من تورط فى أعمال إرهابية تهدد أمن الوطن وأمان المواطنين”.
وأوضح أن قطر طالبت بطرد أكثر من 7 من قيادات الاخوان الهاربين بها وجارى التنسيق مع الإنتربول لملاحقة القيادات الصادر بحقها طلبات ضبط وإحضار من قبل الجهات القضائية .
وأضاف الوزير ردا على أسئلة الصحفيين أن نشاط أنصار بيت المقدس الارهابى يتمركز فى شمال سيناء وداخل القاهرة الكبرى والدلتا متعهدا بضبط فلول هذا التنظيم خلال الفترة المقبلة نافيا وجود أية عناصر لتنظيم “داعش” فى مصر
وأن ما تم ضبطهم فى البلاد مؤخراً يرتبطون فكريا بهم فقط.
وأضاف الوزير أنه تم تحديد المتهمين فى اغتيال نجل أحد المستشارين بالمنصورة وجارى العمل على ضبطهم والجناه كانوا يستهدفون مفتش مباحث بدلا منه .
وحول استعداد الوزارة لتأمين الدراسة فى المدارس والجامعات , آشار وزير الداخلية إلى أن المعلومات أفادت باستعداد الاخوان لاستغلال الدراسة بالجامعات فى ارتكاب أعمال عنف والوقيعة بين الشرطة والطلاب.
من جانب أخر , نفى الوزير حصول الاخوان على قاعدة بيانات ضباط وأفراد وزارة الداخلية إبان حكم مرسى .. وما يتردد من ذلك يعد دربا من دروب الخيال.
وأكد أن الوزارة لا تتهاون أو تتستر على أى مخطىء أو متجاوز داخل كافة قطاعاتها والتجاوزات محدودة للغاية ولا يوجد أى جهاز داخل الدولة يحاسب أفراده مثلما تقوم الشرطة ما بين جزاء إدارى يصل للعزل أو الإحالة للاحتياط .
وتابع قائلا إن الوزارة تتجه لتنويع مصادر السلاح وتم تسلم أسلحة من دول الكتلة الشرقية لتسليح الشرطة بعد وقف أوروبا وأمريكا تصدير السلاح الى مصر بعد ثورة 30 يونيو وبدأنا بالفعل فى تسلم أسلحة من إيطاليا بعد رفع الحظر الأوروبى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)