ذكرت صحيفة “الرياض” السعودية أنه على الرغم من تحذير الولايات المتحدة لإيران من أن الوقت ينفد أمام العودة إلى الاتفاق النووي، وأنها في حال فشل المحادثات ستزيد الضغط الاقتصادي والدبلوماسي علیها، إلاّ أن طهران لا تزال تمسك بأطراف لعبة المماطلة التي اعتادت عليها وتمارسها في مفاوضات ملفها النووي، خصوصاً أنها أمنت عدم وجود خيارات عسكرية ضدها، وهي الطريقة الوحيدة لوقف سباقها لتصبح قوة نووية.
وأكدت “الرياض” – في افتتاحيتها، اليوم السبت، بعنوان (واشنطن والخيارات الصعبة) – أن طهران لديها أولوية، وهي حمل إدارة الرئيس بايدن على رفع العقوبات عنها أولاً، مضيفة أن واشنطن تركز على حمل طهران على التوقف عن تخصيب اليورانيوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن طهران تملك الكثير من الوقت، ففي غضون أشهر قليلة ستكون قادرة على إعلان نفسها قوة نووية، مشددة على أن هذا ما سيحدّ من خيارات واشنطن إلى حدّ كبير، كما سيرفع قدرة طهران على المساومة في المفاوضات.
ولفتت إلى أن إدارة الرئيس بايدن دخلت في لعبة جديدة لا تجيدها، ولم يسبق لها أن فاوضت ودخلت سياسة المراوغة والتضليل وقول شيء وفعل نقيضه، مضيفة أنه في حال تعاطت إدارة الرئيس بايدن مع هذه السياسات، وأهملت الضمانات الأمنية للحلفاء في الشرق الأوسط، فإن ذلك من شأنه أن يقوض مصداقيتها أيضاً في المحيط الهادئ.
ورأت الصحيفة أن السبيل الوحيد أمام هذه الإدارة أن تضع خيارات حقيقية أخرى، ومن ضمنها العمل العسكري، وأن تأخذ أمن حلفائها ومصالحهم في الحسبان، لا سيما أنها غير مضطرة للركوع أمام النظام الإيراني، وإن تم ذلك، سيكون من الصعب النهوض مرة أخرى، وعندها تقديم الاعتذار للحلفاء يكون قد فات أوانه.
المصدر: أ ش أ