تبدأ غدا الأحد أعمال الدورة 41 لمؤتمر العمل العربى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبمشاركة أطراف العمل بالدول العربية من وزراء العمل ورؤساء اتحادات العمال والصناعات والغرف التجارية وممثلين لمنظمات العمل الدولية ويستمر لمدة اسبوع .
وقال أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية إن المؤتمر سيناقش تقريرا بعنوان”التعاون العربى وآفاقه لدعم التشغيل”والتقرير العربي الرابع للتشغيل والبطالة في الوطن العربي والذى أطلقته المنظمة تحت عنوان آفاق جديدة للتشغيل ويتناول عشرة محاور حيث يركز على رصد توثيقي لبطالة الفئات الشابة والمتعلمة خاصة الإناث في المنطقة العربية وتأهيل قوة العمل الشابة من خلال تحسين كفاءة منظومة التعليم التقني والتدريب المهني بعلاج الفجوة بين مخرجات منظومة التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل, وتنويع مصادر التمويل وضمان الجودة ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم التشغيل ودور البحث العلمي وتطوير القدرة الابتكارية وتحسين تنافسية الأعمال والسياسات الاقتصادية المساندة للتشغيل في الدول العربية.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش العديد من الموضوعات الفنية والتقارير لأنشطة اللجان المتخصصة التابعة لمنظمة العمل العربية.
ويحظى مؤتمر العمل العربى فى دورته ال 41 باهتمام بالغ نظرا لانتخاب مدير عام جديد للمنظمة للسنوات الأربع المقبلة ويتنافس لأول مرة فى تاريخ المنظمة 7 مرشحين منهم مرشح مصر الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الأسبق و6 مرشحين عرب لشغل المنصب خلفا لليمنى السفير أحمد لقمان المدير العام الحالى الذى كان قد طلب ترك المنصب طواعية وهم فايز المطيرى رئيس اتحاد عمال الكويت مرشح حكومة الكويت وعدنان أبو الراغب عضو غرفة الصناعة والتجارة بالأردن مرشح حكومة الأردن ونصار الربيعى وزير العمل العراقى مرشح حكومة العراق, وجمال أغمانى وزير العمل السابق مرشح حكومة المغرب ورشيد الجمال ممثل أصحاب أعمال مرشح حكومة لبنان وأحمد الزو وكيل وزارة العمل مرشح حكومة فلسطين.
ويثير مرشح مصر للمؤتمر الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة ثم التضامن الاجتماعى الأسبق جدلا واسعا نظرا لاختلاف أعضاء الوفد المصرى نفسه عليه فبينما تتمسك وزيرة القوى العاملة ناهد عشرى ممثلة للحكومة بالمرشح والذى تقدمت به حكومة الدكتور حازم الببلاوى السابقة حيث يرفض اتحاد العمال ترشيح البرعى ويتهمه رسميا بالعمل على تفتيت الحركة العمالية المصرية بتشجيع إقامة تنظيمات عمالية مستقلة تنفيذا لتوجيهات المنظمات الدولية العمالية وبزرع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى بالاتحاد بتشكيل لجنة لإدارة الاتحاد عندما كان وزيرا للقوى العاملة على حد بيانات اتحاد العمال الرسمية .
فيما يتضامن اتحاد الصناعات مع العمال فى رفض البرعى مما يضعف موقف البرعى فى ظل منافسة 6 مرشحين آخرين..على صعيد آخر تتهم حملة دعم البرعى رافضيه بأنهم يضيعون على مصر فرصة تولى ذلك المنصب الذى لم تتبوأه منذ إنشاء المنظمة وأن معارضتهم تخفى مواقف شخصية وتتناسى الموقف الوطنى, كما ترفض الحملة ما وصفته بمحاولات دول مجلس التعاون الخليجى لإقصاء البرعى بطرح فكرة تأجيل بند انتخاب مدير عام جديد للعام المقبل واستمرار المدير الحالى لاستكمال ولايته بالتراجع عن قراره السابق بترك المنصب وهو ماتراه حملة البرعى تفويت الفرصة على مصر لأن المؤتمر المقبل فى قطر والتى لن تسمح لمصر بتولى المنصب للخلافات السياسية.
ويرى محللون أن فرص البرعى ضعيفة للفوز بالمنصب فى ظل منافسة شرسة مع 6 آخرين وانقسام الوفد المصرى عليه غير أن البرعى يرفض التنازل أو الاعتذار عن ترشيح الحكومة له ويتشبس بالأمل ولا تستطيع الحكومة سحب الترشيح لفوات المدة القانونية لذلك.
كما يرى المحللون أن الفرصة الأقرب للخروج من ذلك المأزق بأقل الخسائر بدلا من فقد مصر الفرصة وهى تستضيف المؤتمر هى تأجيل التصويت على المنصب للعام المقبل واستمرار المدير الحالى يمنى الجنسية فى منصبه حتى ابريل 2015 مما يتيح لمصر فرصة اكبر للتشاور مع الحكومات العربية لإتاحة الفرصة لمرشحها أو تعديله بمرشح آخر يحظى بالتوافق العربى عليه.
ويوضح المحللون أن تصريح وزيرة القوى العاملة منذ أيام باحتمال التوافق بين أطراف العمل العربية خاصة الحكومات على انتخاب المدير العام الجديد قد يحمل اتجاها بفكرة التأجيل أو تنازل مصر مقابل منصب آخر.
ومن المقرر حسم هذا الجدال خلال الأيام الأولى من المؤتمر الذى يتمبز بطبيعة خاصة ويعتبر مؤتمره العام الذى يضم ممثلين لأطراف العمل الثلاثة من حكومات ممثلين فى وزراء العمل ومنظمات أصحاب الأعمال واتحادات العمال هو السلطة العليا لاتخاذ القرار.
يذكر أن منظمة العمل العربية إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية ويتمتع مديرها العام بالحصانة الدبلوماسية وتحتضن مصر مقرها بالقاهرة غير أنها لم تتولى هذا المنصب منذ نشأة المنظمة.
كما يشهد المؤتمر فى جلساته الأولى غدا انتخاب رئيس للدورة الحالية و3 نواب يمثلون أطراف العمل الثلاثة إضافة لانتخاب مجلس إدارة المنظمة للسنوات الأربع المقبلة واللجان المتخصصة.
المصدر : أ ش أ