قال باحثون في اسكتلندا إن النساء الحوامل اللواتي لم يتلقين التطعيم ضد كورونا، يكن أكثر عرضة لفقدان الأجنة أو الأطفال بعد الولادة في حالة إصابتهن بكورونا.
ويقول الباحثون في دراسة جديدة نشرتها مجلة “نيتشر ميديسن”، إن خطر ولادة جنين ميت أو حدوث وفاة للطفل خلال الشهر الأول، يكون أعلى بين النساء اللواتي وضعن أطفالهن في غضون أربعة أسابيع من ظهور عدوى كورونا.
وقدّر الباحثون متوسط عدد حالات الأجنة والرضع بـ22.6 حالة وفاة لكل 1000 ولادة، ويمثل هذا الرقم الكبير 4 أضعاف المعدل المعتاد في اسكتلندا، البالغ 5.6 حالة وفاة من بين 1000 ولادة.
واكتشف الباحثون أنّ معظم هذه الوفيات حدثت في حالات حمل بين نساء لم يتلقين لقاحات كورونا.
كما بيّنت الدراسة أن ثمة معدلاً أعلى للولادة المبكرة بين النساء المصابات بكورونا، وهو معدل يرتفع إذا ولد الطفل في غضون شهر من إصابة الأم بكورونا؛ إذ أنجبت أكثر من 16 بالمئة من هؤلاء النساء قبل انقضاء 37 أسبوعًا من الحمل، مقارنة بـ8 بالمئة في الحالات الطبيعية.
ووجد الباحثون أن الغالبية العظمى من الإصابات بين النساء الحوامل كانت بين اللواتي لم يتم تلقيحهن تمامًا، أو تم تطعيمهن جزئياً فقط، حيث إن 11 بالمئة فقط من إجمالي الإصابات كانت بين النساء الحوامل اللواتي تلقين جرعات اللقاح بالكامل.
وكانت النساء الحوامل اللواتي لم يتم يتلقين اللقاح أكثر عرضة أربع مرات لدخول المستشفى، مقارنة بالنساء الحوامل اللواتي تم تطعيمهن.
وحللت قائدة الدراسة، الدكتورة سارة ستوك رفقة زملائها، البيانات التي تم جمعها من جميع النساء الحوامل في الفترة من 1 مارس 2020 حتى نهاية أكتوبر 2021.
ويقول الباحثون إن الأبحاث المبكرة لم تجد أي دليل على أن لقاحات فايزر أو موديرنا تشكل مخاطر جسيمة أثناء الحمل، داعين النساء إلى الحصول على اللقاح، كونه الطريقة الأفضل والأكثر أماناً للوقاية من مخاطر الجائحة.
وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن إحدى نقاط ضعف الدراسة تتمثل في أن الباحثين لم يأخذوا بعين الاعتبار عدد من العوامل، مثل: عمر الأم أو الحالات الطبية الموجودة مسبقًا، والتي يمكن أن تؤدي إلى تبعات سيئة بغض النظر عن الإصابة بفيروس كورونا.
المصدر: وكالات