أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، إطلاق عملية “حرية اليمن السعيد”، بعيد تحرير محافظة شبوة من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، إن عملية حرية اليمن السعيد، انطلقت في المحاور والجبهات كافة.
هذه العملية الإنسانية في الأساس، والتي تقض مضاجع الحوثي وقبله إيران، ليست عسكرية بالمصطلح العسكري، أي الحرب، بل لنقل اليمن للنماء والازدهار، لأن الشعب اليمني يستحق الحياة ولديه مقومات لم تستغل، بحسب المالكي.
وقال: “العملية مرحلة حاسمة لنقل اليمن بعد أن يتطهر من ميليشيات الحوثي إلى التنمية والرخاء”.
كما تهدف العملية إدخال اليمن للمصفوفة الخليجية بتفعيل منظومة العمل الإنساني والإغاثي في البلاد، سواء في شبوة المحررة أو مأرب التي تضم آلاف النازحين الفارين من انتهاكات الحوثيين.
وستقوم العملية كذلك على دعم عمليات الجيش اليمني والحكومة الشرعية في الجوانب كافة، لصالح شعب اليمن.
وعملية “اليمن السعيد” والتي تمثل تطورا لافتا بمشهد اليمن، جاءت عقب تحرير محافظة شبوة وهزيمة المشروع الإيراني على يد قوات المقاومة الجنوبية اليمنية، حيث بدأت بالزحف نحو البيضاء لاستكمال انتصارات مأرب كبداية لتخليص صنعاء من سيطرة الحوثيين وإعادتها للشرعية.
وهنا يقول عبد الناصر المملوح، مدير الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة، إن العملية العسكرية الجديدة تكتسب أهمية كبرى لعدة اعتبارات أهمها: قطع الطريق أمام الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وإعادة المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني بإسناد التحالف العربي إلى نصابها الصحيح لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية وبتر الذراع الإيرانية وإعادة اليمن إلى حاضنته العربية.
ويضيف إن “تحرير اليمن السعيد” أعادت زخم المعارك إلى سابق بدايته، حيث تحقق الكثير من المكاسب بتحرير جنوب اليمن والساحل الغربي ومساحات واسعة وسط اليمن، حيث وصلت القوات إلى النطاق الجغرافي والإداري لمحافظة صنعاء.
وبالتالي تكتسب العملية الجديدة- والحديث لمدير الإعلام العسكري- أهميتها كونها تتويجا لسلسلة إجراءات حازمة اتخذتها قيادة التحالف العربي لإعادة ترتيب الصف الوطني اليمني المناهض للمشروع الإيراني باليمن.
وسبق إعلان العملية ترتيبات إدارية وعسكرية وميدانية لترتيب مسارح العمليات العسكرية وإعادة تموضع وانتشار القوات بإسناد من قوات التحالف العربي.
وهنا يعود المتحدث العسكري، موضحا أن: “تلك الإجراءات كانت على الصعيد الميداني بتنفيذ القوات المشتركة أواخر العام الماضي عملية إعادة التموضع والانتشار وترتيب مسرح عمليات جديد خلصها من قيود اتفاق ستوكهولم المشؤوم الذي حال دون استكمال تحرير مدينة الحديدة”.
وعسكريا أيضا أعادت القوات المشتركة انتشارها بإسناد فعال من طيران التحالف العربي، وشنت عملية عسكرية في محور حيس تكللت بتحرير كامل مديرية حيس وأجزاء هامة من مديريتي جبل رأس والجراحي بمحافظة الحديدة وأجزاء من مديرية مقبنة بمحافظة تعز غربي اليمن، بحسب عبد الناصر المملوح.
ويضيف: “إعادة التموضع والانتشار العسكري الذي نفذته القوات المشتركة وهي: المقاومة الوطنية حراس الجمهورية وألوية العمالقة والألوية التهامية، بنجاح مكنها من إيجاد قوة احتياط قوية تحركت بعضها من ألوية العمالقة لتنفيذ عملية عسكرية شرق اليمن وتكللت في غضون 10 أيام من تحرير شبوة كما واصلت تقدمها وحررت حتى اللحظة معظم مديرية حريب في مأرب”.
أما على صعيد التصحيح الإداري، والذي سبق الإعلان فتم تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي اليمني وجملة من القرارات أوقفت تدهور سعر الريال، كما تم تعيين محافظا جديدا لشبوة عوض العولقي، بدلا من الإخواني محمد صالح بن عديو.
ومن شأن تلك الإصلاحات الدفع لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بين أطراف الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، وفق متحدث الإعلام العسكري.
فور إطلاق العملية المصيرية دشن يمنيون وسم على تويتر بعنوان” #حريةاليمنالسعيد” ، حاز على تفاعل شعبي ورسمي يمني واسع.
المصدر: وكالات