تعرضت صحيفة العرب اللندنية، إلى سبب صمت حركة النهضة المطبق على خبر اعتقال قيادي الظل الآخر، فتحي البلدي، أحد المتهمين بقيادة الجهاز السري للحركة، والذي شغل مناصب خطيرة في وزارة الداخلية التونسية، منذ سيطرة الحركة على السلطة بعد 2011.
وتساءلت أوساط سياسية تونسية عن صمت النهضة على اعتقال البلدي، مشيرة إلى تعمد الحركة الصمت لتجنب تسليط الضوء أكثر على الرجل ومهامه وأدواره، ما قد يعيد إلى الواجهة ملف الجهاز السري واختراق المؤسسة الأمنية، وتورط الحركة في دعم الإرهاب، وحماية إرهابيين، واغتيال القياديين اليساريين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
ولاحظت هذه الأوساط أنه في الوقت الذي تتحرك فيه النهضة بقوة لمتابعة وضع البحيري وتأليف قصص، عن طريقة اعتقاله ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فإنها أغفلت أي حديث أو إشارة إلى البلدي ولم تكلف محامياً بمتابعة وضعه والتهم الموجهة إليه، رغم أن الرجل كان بمثابة وزير دولة على امتداد عقد تقريباً في خدمة الحركة وقياداتها، ولم يغادر منصبه إلا بعد 25 يوليو الماضي.
المصدر: وكالات