توقع تقرير اقتصادي نشر اليوم الاثنين تراجع اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز الروسي القادم عبر شبكة خطوط الأنابيب التي تمر بأراضي أوكرانيا بعد أن خزنت دول الاتحاد كميات كبيرة من المخزون في مستودعات تحت الأرض وهو ما يقلل مخاطر تعرضها لأزمة في إمدادات الغاز خلال فصل الشتاء المقبل كما حدث خلال السنوات الماضية.
وأوضح تقرير مؤسسة إي.يو ستريم التي تتولى تشغيل شبكة أنابيب الغاز في سلوفاكيا إن متوسط تدفق الغاز يوميا عبر محطة فيلكي كابوساني على الحدود السلوفاكية الأوكرانية – وهي أكبر منفذ لعبور الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي ت- راجع الشهر الماضي إلى مستوى قياسي، في الوقت الذي أشارت فيه بيانات مؤسسة “جاز إنفراستركشر يوروب” المعنية بمصالح مستهلكي الغاز في أوروبا إلى ارتفاع معدلات مخزون الغاز لدى دول الاتحاد إلى مستوى قياسي أيضا.
يذكر أن روسيا توفر حوالي 15% من احتياجات أوروبا من الغاز عبر خطوط أنابيب تمر بأراضي أوكرانيا.
وكانت موسكو قد أوقفت ضخ الغاز إلى جارتها أوكرانيا في 16 يونيو الماضي بسبب خلاف بين الجانبين بشأن أسعار تصدير الغاز الروسي إلى أوكرانيا وكذلك المستحقات المتأخرة على كييف لصالح موسكو.
وكان نزاعا مشابها قد وقع في 2006 و2009 وهو ما أدى إلى نقص شديد في إمدادات الغاز إلى غرب أوروبا في فصل الشتاء نتج عنه مشكلات عديدة.
وقال متحدث باسم شركة جازبروم الحكومية التي تحتكر الغاز الروسي في وقت سابق إن الدول الأوروبية أدركت وجود احتمال اضطراب في إمدادات الغاز الروسي بسبب النزاع الروسي الأوكراني مما دفع هذه الدول إلى تسريع وتيرة تخزين كميات إضافية من الغاز خلال فصل الصيف لمواجهة أي زيادة محتملة في الطلب خلال الشتاء.
المصدر : وكالات