مظاهرات جديدة فى السودان .. والسلطات تحذر من الاقتراب من المواقع السيادية و الاستراتيجية
خرج متظاهرون سودانيون في مسيرات جديدة اليوم السبت، في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى من البلاد، للتنديد بالإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي رغم إعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى منصبه.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، أن المئات نزلوا إلى الشوارع، حتى مع تشديد السلطات الأمنية في أنحاء العاصمة ونشر القوات وإغلاق جميع الجسور على نهر النيل التي تربط الخرطوم بمدينتها التوأم أم درمان ومنطقة بحري.
وحذرت السلطات المتظاهرين من الاقتراب من المواقع “السيادية والاستراتيجية” في وسط الخرطوم، في إشارة إلى المباني الحكومية الرئيسية والمؤسسات الرئيسية.
وقالت اللجنة الأمنية بالمدينة إن القوات السودانية “ستتعامل مع الفوضى والانتهاكات”، حسبما ذكرت وكالة “سونا”.
وانطلقت المسيرات في الخرطوم في مواقع مختلفة، حيث كان المتظاهرون يتجمعون في القصر الرئاسي، كما انطلقت مسيرات في مدن أخرى، منها ود مدني وعطبرة.
كان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، المسؤول السابق بالأمم المتحدة، الذي يُنظر إليه على أنه الوجه المدني للحكومة الانتقالية في السودان، قد أعيد الشهر الماضي إلى منصبه ، في صفقة تدعو إلى حكومة تكنوقراط مستقلة تحت إشراف عسكري يقوده.
مع ذلك، رفضت الحركة المؤيدة للديمقراطية هذه الصفقة، وأصرت على تسليم السلطة إلى حكومة مدنية بالكامل مكلفة بقيادة المرحلة الانتقالية.
ويواصل رئيس الوزراء المناقشات لإيجاد مخرج من المأزق السياسي، فيما قال مكتبه إنه التقى الجمعة بقادة حزب الأمة الأكبر في البلاد.