قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن ليبيا تقترب من سيناريو العودة إلى المربع الأول، بعد أن استطاع المتآمرون على الانتخابات تأجيلها مما جعل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تحارب وحدها من أجل تحقيق انتخابات .
وأوضحت الصحيفة أن الاستحقاق الانتخابي انتظره الليبيون سنوات طوالاً خاصة انتخاب الرئيس، المنصب المغيب في ليبيا لأكثر من عشر سنوات تداخلت فيه السلطات الثلاث دون ضامن للدستور المغيب هو الآخر، وبقيت ليبيا دون رئيس ودون دستور، فقط إعلان دستوري كتب بحبر الإسلام السياسي وجماعة الإخوان عندما كانت تسيطر على المجلس الانتقالي. فتنظيم الإخوان وجماعة الإسلام السياسي يفتقران إلى شخصية تستطيع أن تلقى قبولاً كرئيس لليبيا، وبالتالي حرصت الجماعة والتنظيم على عرقلة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وعملا المستحيل وتآمرا على منع ذلك، ولكن حرص بعض الوطنيين في مجلس النواب منعهما من تمرير مشروعهما، ولكن الجماعة والتنظيم لم يعدما الحيل والمؤامرات، وبالتالي استمرا في اختلاق الأعذار والذرائع لمنع الانتخابات أو عرقلتها، وذلك لمعرفتهما بخسارتهما الحتمية، ولهذا سعى التنظيم والجماعة ومن خلال الداعمين الإقليميين إلى الدفع بسيناريو التأجيل والذي سيمكنهما من البقاء في السلطة ضمن تسوية شراكة غير مستحقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القفز على الانتخابات سواء بالإزاحة كما يسميها رئيس المفوضية الذي دفع باستقالته، أو بالتأجيل وهو الوزر الذي يتهرب من إعلانه البرلمان وكذلك مجلس الدولة الاستشاري، والأخير الذي كثيراً ما زاحم البرلمان في اختصاصاته، إلا أنه ترك إعلان التأجيل في وجه البرلمان من دون منازعة لأمر معروف، بل إن رئيس المجلس المحسوب على جماعة الإخوان، سبق أن هدد بعرقلة عمل المفوضية وإغلاق مكاتبها.
المصدر: وكالات