انتشر في الفترة الأخيرة في الآونة الأخيرة مزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي بأن استخدام “المياه الغازية” في فرد الشعر وتنعيمه، واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض، فمنهم من يقول إن فرد الشعر بها ممكناً وآخر يؤكد أنه غير آمن ولا يأتي حتى بنتائج مُرضية.
وبدأت تلك المعلومة في الانتشار عندما قام مقدم البرنامج الشهير الذي يحمل اسم دكتور أوز بذكر استخدام المياه الغازية في جمهورية الدومينيكان لتنعيم الشعر، موضحا أن مادة بيكربونات الصوديوم الموجودة في المياه الغازية تساعد على إزالة المواد العالقة بالشعر، والناتجة من استخدام مواد تصفيف الشعر وبعض أنواع الشامبو لتتركه ناعماً.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية في المقالات والأبحاث الطبية على صحة ذلك إلا أن تلك المعلومة انتشرت بشكل واسع وطبقها الكثيرون، كما أن هناك أيضاً استخدام شائع آخر للمياه الغازية وهو وضعه على الشعر بعد الخروج من حمام السباحة لإزالة الكلور العالق بالشعر.
ومن المؤكد أن المياه الغازية ضارة لصحة الجسم ولا يوجد خلاف على ذلك، أما فيما يتعلق بوضعها المباشر على الشعر، فيكمن الخطر في أنها تحتوي على بيكربونات الصوديوم والتي رغم أنها يمكن أن تنظف الشعر من الدهون والأوساخ ولكن لا يوجد دليل على أنها تساعد على تألقه ولمعانه بل على العكس فإن تأثيرها على الشعر وفروة الرأس قد يكون خطيراً.
وتشمل آثار بيكربونات الصوديوم السلبية تكسر الشعر وجفافه والتهيج والحكة في فروة الرأس وتلف الطبقة الواقية لفروة الرأس حيث أن رقم الأس الهيدروجيني لبيكربونات الصوديوم ٩ وهو مرتفع للغاية وضعف جذور الشعر بسبب امتصاصه للكثير من الماء.
ومن ناحية أخرى فإن نسبة السكريات الموجودة في المشروبات الغازية تُعتبر نسبة مرتفعة للغاية ليتم وضعها على الشعر من أجل الحصول على تأثير بيكربونات الصوديوم وتتمثل مشكلة المواد السكرية عند تراكمها على الجلد في أنها توفر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والميكروبات مما قد يسبب ظهور الالتهابات والحبوب في فروة الرأس لذلك من الأفضل تجنب اتباع مثل تلك الوصفات مادامت غير موثوقة علمياً، خاصة أن هناك ردود أفعال من بعض المستخدمين عن التأثير السيء للمياه الغازية على شعرهم.
المصدر: وكالات