صرحت الصين اليوم الخميس أنها “تعترض بشدة” على عقوبات أمريكية وصفتها بـ “غير البناءة”، واستهدفت خمسة كيانات صينية متهمة بتسهيل تهريب مواد أفيونية اصطناعية مسؤولة عن عدد قياسي من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.
واكدت أنها “لا تتسامح مطلقا” فيما يتعلق بالمخدرات.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي دوري إن “الصين تعارض بشدة هذا السلوك من جانب الولايات المتحدة” معتبرة ذلك “غير بناء”.
واضاف “نحضّ الولايات المتحدة على احترام الوقائع والبحث بنفسها عن أسباب سوء استخدام” المواد الأفيونية على أراضيها بدلًا من “تجريم الدول الأخرى”.
في عام 2019، شددت الصين قوانينها، حيث أدرجت جميع أصناف الفينتانيل في قائمة المواد الخاضعة للرقابة.
وقرر الرئيس جو بايدن الأربعاء تشديد نظام العقوبات الأميركية ضد كيانات تنشط في مجال تجارة المخدرات الدولية في الصين، والبرازيل والمكسيك كذلك.
وتستهدف التدابير الاولى صينيا متهما بالاتجار بالمخدرات وأربع شركات صينية متهمة بالمشاركة في الإنتاج غير المشروع للفينتانيل المخصص للسوق الأمريكية.
وذكرت وثيقة صادرة عن مكتب الرئيس الأمريكي أن بايدن “اتخذ إجراءات حاسمة لكشف وتعطيل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية والحد من سلطتها” من خلال مرسومين.
ويقضي أحد الإجراءات بإنشاء هيئة جديدة هي “مجلس الولايات المتحدة للجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية”، والتي تضم ممثلين عن مختلف الإدارات.
ويضع المرسوم الآخر نظامًا أوسع للعقوبات ضد الفاعلين الدوليين في تهريب المخدرات والذين قد يتم تجميد أصولهم في الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الخزانة عن سلسلة تدابير ضد أهداف في الصين، وفي البرازيل والمكسيك كذلك، تطبيقاً لنظام العقوبات الجديد.
وفي الصين، استهدفت العقوبات شخصاً يدعى تشوين فات يب بتهمة تهريب المخدرات الصناعية بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أربع شركات، هي “يوهان يوانشينغ” و”غونغشوانغ للتكنولوجيا” و”شنغهاي فاست فاين للصناعات الكيميائية” و”هيباي هوانهاو للتكنولوجيا الحيوية” و”هيباي اتون للتجارة”.
وفي البرازيل، ستطبق العقوبات الأمريكية الجديدة على “بريميرو كوماندو دا كابيتال”، المصنفة “أقوى شبكة جريمة منظمة في البرازيل وواحدة من أشد الشبكات نفوذا في العالم”، والتي يمتد نشاطها في مجال تهريب المخدرات وغسيل الأموال والابتزاز والقتل في جميع أنحاء العالم.
في المكسيك، تم استهداف مجموعتين إجراميتين “لوس روجوس” و “جيروروس يونايدوس”.
كما شملت هذه القائمة سلسلة من الشبكات وتجار المخدرات في المكسيك وكولومبيا المشمولين بالفعل بالعقوبات منذ 1995 و1999.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)