أظهرت دراسة طبية أن مرضى اضطراب الوسواس القهرى (OCD) قد يصبحون أكثر عرضة للمعاناة من انفصام الشخصية أو بما يعرف بـ”الفصام”.
وأوضح أحد أطباء الأمراض النفسية والعقلية أن النتائج التى ما تزال فى مراحلها الأولى، يجب أن لا تسبب قلقا غير مبرر لمرضى الوسواس القهرى، مشيرا إلى أنه فى عموم السكان، يتم تشخيص حوالى 1% من المصابين بالفصام – وهى نسبة تقفز إلى 2% بين أولئك الذين لديهم بالفعل تشخيص الوسواس القهرى.
وأشار الدكتور “آلان ماينفيتس” أستاذ الأمراض العصبية بمستشفى “لينوكس” فى نيويورك إلى أنه حتى مع ضعف هذه المخاطر، إلا أنها قد تكون مثيرة للقلق خاصة لبعض مرضى الوسواس القهرى لإمكانية إصابته بالفصام، بينما الوسواس القهرى وانفصام الشخصية نوعان من اضطرابات عقلية متميزة، بحث سابق قد اقترح وجود صلة بين شرطين.
كان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 3 ملايين شخص ولدوا خلال الفترة من عام 1995 وحتى 2006، ليتم متابعتهم خلال الطفرة من عام 1995 وحتى 2012.
وأشارت المتابعة إلى أنه من بين أكثر من 16,200 شخص الذين أصيبوا بمرض الفصام، كان حوالى 3% منهم تم تشخيص إصابتهم بمرض الوسواس القهرى فى وقت سابق، وفقا للنتائج المنشورة فى العدد الأخير من مجلة “جاما للطب النفسى” على الإنترنت.
وتشير البيانات إلى أن تشخيص مسبق من الوسواس القهرى يرتبط مع زيادة خطر مرض انفصام الشخصية فى وقت لاحق فى الحياة، حيث وجد الباحثون أيضا أن الأطفال من الآباء والأمهات عانوا من تشخيص الوسواس القهرى، هم فى خطر متزايد لمرض انفصام الشخصية.
وشدد الفريق البحثى على أن النتائج تشير إلى بعض التداخل بين الوسواس القهرى والفصام، ولكن لا تشير إلى أن الاضطرابات يجب دمجها فى التشخيص واحدة.
المصدر: أ ش أ