قالت بريطانيا اليوم الخميس إنها تدرس تسليح القوات الكردية في العراق لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أشار إلى أنه لن يسمح بشن هجمات جوية بريطانية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وحتى الآن نفذت بريطانيا عمليات اسقاط جوي لمساعدات انسانية بالاضافة لعمليات مراقبة وتسليم إمدادات عسكرية للقوات الكردية المتحالفة مع حكومة بغداد المركزية.
ووافقت دول أوروبية بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بالفعل على إرسال كمية من الأسلحة الخفيفة للقوات الكردية كي تستخدمها في مواجهة المتشددين المسلحين الذين اجتاحوا شمال العراق.
وقال كاميرون لقناة آي.تي.في التلفزيونية “نحن على استعداد لبذل المزيد وندرس بجد إن كنا سنقدم لهم السلاح بأنفسنا أو سنقوم بتدريب الميليشيا الكردية بشكل مباشر.. نلعب بالفعل دورا هناك لكن بإمكاننا فعل المزيد.”
ويستضيف كاميرون قمة لدول حلف شمال الأطلسي في ويلز وقال إنه لا يستبعد أي شيء في السعي “لاقتلاع وجود” تنظيم الدولة لكنه أشار إلى أن بريطانيا لن تشترك في الضربات الجوية الأمريكية قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الأسبوع الماضي إنه متفائل بشأن تشكيل حكومة جديدة قريبا.
وعبادي مكلف بتشكيل حكومة جديدة تتقاسم السلطة قادرة على تهدئة التوترات والتصدي لمقاتلي الدولة الإسلامية الذي يشكلون أكبر تهديد أمني للعراق منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بالرئيس صدام حسين.
وقال كاميرون “لا ينبغي أن نعتبر الأمر تدخلا غربيا يتجاوز حكام الدول المجاورة.”
وتابع قائلا “المطلوب هو استراتيجية لمساعدة المتواجدين على الأرض وأن تكون هناك حكومة عراقية قادرة على تغيير الوضع ويمكن للقوات الكردية أيضا أن تؤدي دورا ثم علينا أن نسأل بعد ذلك عما يمكن أن نفعله أكثر للمساعدة. هذا هو السبيل.”