تناقلت مواقع جهادية شريط فيديو جديد ظهر فيه الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي. وأظهر التنظيم الشريط المصور بعد أنباء نشرتها عدد من وسائل الإعلام المحلية تحدثت فيها عن مقتل الخالدي.
وظهر الخالدي في خامس تسجيل مصور، وقد طالت لحيته، وناشد الشعب السعودي للنظر إلى حاله، وقال “أنا أسير في اليمن منذ سنتين وخمسة أشهر، وهذا الكلام أوجهه للشعب السعودي، فالناظر للمجتمع الدولي والأحداث فيها يجد أن جميع الدول تفاوضت لفك أسر مواطنيها”.
وأعطى مثالا أن الحكومة الأميركية تفاوضت مع “إمارة طالبان” وأفرجت عن خمسة من منتسبي طالبان “وليس أي خمسة بل قادة من قياداتها على رأسهم وزير الدفاع في إمارة طالبان” وذلك مقابل إطلاق سراح جندي أميركي كان رهينة لديها.
واختطف نائب القنصل السعودي في عدن جنوبي البلاد في مارس من عام 2012 من أمام مقر إقامته في المنصورة بعدن. ويطالب تنظيم القاعدة الذي تبنى عملية خطفه بفدية وبالإفراج عن معتقلين ومعتقلات في السجون السعودية.
وعلى الرغم من الضربات الموجعة التي وجهها الجيش اليمني لمعاقل التنظيم في عدد من المواقع الجنوبية منها أبين وشبوه، إلا أنه لا يزال حاضرا وبقوة وتوسعت أعماله بشكل كبير في مدينة حضرموت أكبر المحافظات الجنوبية حيث استهدف عدد من المقار الأمنية والحكومية فيها.
وخطف المئات في اليمن خلال السنوات الـ15 الماضية، معظمهم على ايدي رجال قبائل يستخدمون الرهائن كورقة تفاوض في الخلافات مع الحكومة. وقد افرج عنهم جميعا تقريبا بدون ان يصابوا باذى.
وكانت مصادر قد كشفت في أبريل الماضي عن معلومات حول الدبلوماسي السعودي، عبد الله الخالدي، المختطف لدى تنظيم القاعدة منذ العام 2011.
وذكرت المصادر أن الخالدي قتل في غارة جوية، استهدفت سيارة لعناصر من القاعدة، في منطقة ظليمين بمديرية مرخة السفلى محافظة شبوة، شرق البلاد.
وحسب المصادر كان الدبلوماسي السعودي في السيارة، التي استهدفت بصاروخ مع عنصرين آخرين من تنظيم القاعدة.وطبقا للمصادر حينها فإن العنصرين مكلفان بنقله إلى مكان آمن عقب توارد أنباء لدى التنظيم باحتمال قيام القوات الأمريكية بعملية عسكرية لتحريره.
وقالت المصادر بأن الطائرة الأميركية التي قصفت السيارة التي تقل الخالدي ترافق معها هبوط مروحيات قامت بانتشال جثة الخالدي، مع جثتي عنصري القاعدة اللذين كانا يتوليان عملية نقله.
وأشارت الى أن القوات الأميركية ربما لم تكن تعلم بوجود الخالدي في السيارة التي استهدفها الصاروخ، معتقدين بأنها تقل قيادات في التنظيم من بينها زعيم التنظيم في شبه جزيرة العرب أبو بصير الوحيشي وخبير المتفجرات الدولي “إبراهيم عسيري”.كما قالت مصادر في العام الماضي إن الخالدي انضم لتنظيم القاعدة، مرجعين ذلك لتوقف المساعي السعودية لتحريره من خاطفيه.
المصدر: وكالات