حذرت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، المجتمع الدولي من اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي.
جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات القوى الكبرى وإيران في فيينا ، والتي ترمي إلى التوصل لاتفاق يضع حدا للنشاط النووي الإيراني.
وقالت صحيفة “دي تسايت” الألمانية إن السيطرة الدولية على البرنامج النووي الإيراني في حالة سيئة في الوقت الراهن.
وأضافت “لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية منذ فترة طويلة”.
ومضت قائلة “في الفترة الأخيرة، كثف النظام الإيراني انتهاكاته للالتزامات الدولية، وكثف عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حد التخصيب المحدد في اتفاقية 2015، والمقدر بـ3.67% من المواد الانشطارية”.
وأوضحت “من 2018 إلى نوفمبر ، أنتجت إيران رسميًا كمية صغيرة (25 كيلوجرامًا) من اليورانيوم، لكنها مخصبة بما يصل إلى 60% من المواد الانشطارية”.
الصحيفة قالت “هذه هي أعلى قيمة تخصيب تصل إليها إيران حتى الآن، ولم تعد طهران بعيدة عن مستوى تخصيب الـ90% المطلوبة لصنع قنبلة نووية”.
وتابعت “حكومة طهران تتخذ خطوات أخرى تجاه القنبلة الذرية، وهي قريبة أكثر من أي وقت مضى”، مضيفة “الفترة التي يمكن لإيران خلالها صنع سلاح نووي أصبحت أقصر وأقصر، ويقدر الخبراء الآن أن ما يسمى بوقت الاختراق “الوقت اللازم لتطوير قنبلة” هو بضعة أشهر، وربما حتى شهر واحد فقط”.
واستطردت قائلة “الوضع الدبلوماسي تغير كثيرا عن ما حدث في مفاوضات ٢٠١٥.. انعدام الثقة بين الأطراف المختلفة مسيطر على الساحة الدولية بالتزامن مع انطلاق المفاوضات مع طهران”.
وشككت الصحيفة في نوايا النظام الإيراني، ومدى سعيه بالفعل إلى التوصل لاتفاق ينهي برنامجه النووي، في ظل إصراره على المضي قدما في تخصيب اليورانيوم ومنع المفتشين الدوليين.
وفي وقت سابق اليوم، خاضت القوى الدولية الكبرى أولى جولات التفاوض مع إيران في فيينا للتوصل لاتفاق يقضي بوضع نهاية لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
إلا أن إيران لا تتوقف عن انتهاك التزاماتها الدولية، وتكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم لوضع الحقائق على الأرض بالتزامن مع المفاوضات.
المصدر: وكالات