يُصادف، الاثنين، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوفر فرصة للتذكير بأن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على وجه حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الحقوق التي حددتها الجمعية العامة، هي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها.
جلالة الملك عبدالله الثاني، وجّه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، في هذه المناسبة، جدّد فيها التأكيد على مواقف الأردن الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، خاصة حقه في تقرير مصيره ونيل تطلعاته بإقامة دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من /يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد جلالته على أن الأردن سيواصل، من منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بذل كل الجهود لحماية هذه المقدسات ورعايتها والعمل على تثبيت صمود المقدسيين، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وأشار جلالة الملك إلى أن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال، مبينا ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام، ودعم إجراءات بناء الثقة ومنع التصعيد وأية انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام، بما في ذلك النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر بهذا اليوم.
واعتُمد هذا اليوم الذي وفق القرار 32/40 ب، والذي يُصادف ذكرى قرار تقسيم فلسطين “القرار 181(II)” الذي اعتمدته الجمعية العامة عام 1947.
الجمعية قررت تقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية وأخرى يهودية، مع الاحتفاظ بمركز دولي خاص للقدس.
وبعد حرب سنة 1948، أنشأت الجمعية بموجب القرار 194 (د-3) لعام 1949، لجنة التوفيق الخاصة بفلسطين لمساعدة الطرفين على التوصل إلى تسوية نهائية، مع إعادة تأكيد حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفي استرداد ممتلكاتهم.
وفي 8 ديسمبر 1949 أُسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار/مايو 1950.
ووفق التعريف العملياتي لأونروا، فإن “لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين يونيو 1946 ومايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948”.
تسلسل زمني للقضية الفلسطينية
2 نوفمبر 1917 أرسل وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وعدت بموجبه بريطانيا اليهود بتأسيس وطن قومي لهم في فلسطين.
في عام 1922، وضعت عصبة الأمم فلسطين والتي كانت من بين الأراضي العثمانية السابقة تحت إدارة المملكة المتحدة.
خلال فترة الانتداب من 1922 إلى 1947، حدثت هجرة يهودية واسعة النطاق معظمها قدمت من أوروبا الشرقية.
29 نوفمبر 1947 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية وأخرى يهودية، مع الاحتفاظ بمركز دولي خاص للقدس، بواقع 56% لليهود، و43% للعرب، و1% منطقة القدس.
15 مايو 1948 إعلان قيام دولة إسرائيل، والذي تبعه نشوب حرب 1948 بين جيوش عربية بينها الجيش الأردني، والإسرائيليين، لينتج عن الحرب سيطرة الإسرائيليين على 77% من أراضي فلسطين، بما في ذلك جزءا من القدس.
11ديسمبر 1948 تبنت الجمعية العامة القرار رقم 194 الذي تقرر فيه “وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة”.
29 أكتوبر 1956 شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل حرب “العدوان الثلاثي” على مصر في عام 1956م بعد قيام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
5يونيو 1967، اندلعت حرب حزيران التي احتلت فيها إسرائيل أراضي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث ضمتها إسرائيل لاحقا، وهضبة الجولان وسيناء.
وأسفرت الحرب عن هجرة ثانية للفلسطينيين تقدر بحوالي نصف مليون شخص.
22نوفمبر 1967 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 242 الذي نص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة.
6 أكتوبر 1973 اندلاع الحرب بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
22 أكتوبر، 1973، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 338 الذي دعا جميع الأطراف المشتركة في القتال إلى وقف إطلاق النار بصورة كاملة، وإنهاء جميع الأعمال العسكرية، ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى البدء فوراً بعد وقف إطلاق النار، بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242.
31 مايو 1974 انتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا، وضفة قناة السويس الشرقية لمصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة، وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
6 يونيو 1982 “غزو لبنان” قررت إسرائيل شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ووصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وانسحبت قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت.
8 ديسمبر 1987 اندلعت انتفاضة فلسطينية شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
15 نوفمبر 1988 أعلن المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماعه في الجزائر العاصمة إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
30 أكتوبر 1991، عُقد مؤتمر مدريد للسلام بهدف التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات المباشرة على مسارين: بين إسرائيل والدول العربية، وبين إسرائيل والفلسطينيين.
13 سبتمبر 1993 توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل التي تضمنت الاعتراف المتبادل بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، كممثل للشعب الفلسطيني، والتوقيع على إعلان المبادئ المتعلق بترتيبات الحكم الذاتي المؤقت.
28سبتمبر 2000 اندلعت الانتفاضة الثانية بعد دخول أرييل شارون حرم المسجد الأقصى، وبدأت إسرائيل ببناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية المحتلة الذي بني معظمه في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقضت محكمة العدل الدولية بعدم شرعيته.
28مارس 2002 اعتمدت جامعة الدول العربية في قمة بيروت مبادرة السلام العربية.
30 أبريل 2003 أصدرت وزارة الخارجية الأميركية خريطة الطريق لسلام الشرق الأوسط برعاية المجموعة الرباعية الدولية.
11 سبتمبر 2005 سحبت إسرائيل مستوطنيها وقواتها من قطاع غزة وحافظت على سيطرتها على الحدود والشاطئ البحري والمجال الجوي للقطاع.
27 ديسمبر 2008 شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة أسمتها عملية “الرصاص المصبوب” أسفرت عن 1410 شهداء من بينهم 355 طفلا
29 نوفمبر 2012 مُنحت فلسطين مركز دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
23 ديسمبر 2016، أصدر مجلس الأمن الدولي وبتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت القرار 2334 الذي كرر مطالبة إسرائيل بأن توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
6 ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس.
28 يناير 2020، أعلن ترامب صفقة القرن من واشنطن بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي.