التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل جروسي، اليوم الثلاثاء مع مسؤولين إيرانيين للضغط من أجل رفع القيود على دخول مفتشي الوكالة المنشآت النووية، مع اقتراب استئناف المحادثات الدبلوماسية بشأن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.
ويعقد جروسي محادثات شاقة مع المسؤولين الإيرانيين حيث لا يزال مفتشو الوكالة غير قادرين على الوصول إلى كاميرات المراقبة ويواجهون تحديات أكبر في محاولة مراقبة مخزون طهران من اليورانيوم.
وفي أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي عام 2018، قامت إيران بتخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم بنسب تصل إلى 60%، وهي أعلى مستوى لها على الإطلاق وتقترب من مستويات تصنيع الأسلحة التي تصل إلى 90%.
ورغم تأكيد إيران على سلمية برنامجها النووي، حذرت إسرائيل مراراً من أنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وهناك شبهات حول قيامها باستهداف البرنامج الإيراني.
في غضون ذلك، أبدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنها حذرت من أن الوقت ينفد.
وزار جروسي اليوم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران، في ثالث زيارة من نوعها منذ فبراير الماضي.
وذكرت وكالة “إرنا” الرسمية أن جروسي بدأ محادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد فرضت في عام 2008 عقوبات على إسلامي “لمشاركته أو صلته المباشرة أو تقديم الدعم لأنشطة إيران النووية وتطوير الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية”.
وبعد اللقاء مع إسلامي، قال جروسي إنه يريد تعزيز التعاون مع إيران خلال محادثاته في طهران، مضيفاً: “نسعى للتوصل إلى أرضية مشتركة مع إيران”.
من جهته، قال إسلامي إن طهران عازمة على حل القضايا الفنية مع الوكالة الدولية دون “تسييس الأمر”.
ومن المقرر أن يلتقي جروسي في وقت لاحق اليوم، للمرة الأولى، وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، المسؤول عن الملف النووي في الحكومة الإيرانية الجديدة.
وعبّر غروسي على حسابه على “تويتر” أمس الاثنين عن أمله في “معالجة الأسئلة العالقة مع المسؤولين الإيرانيين”.
وكتب جروسي “آمل في إنشاء قناة مثمرة وتعاونية للحوار المباشر حتى تتمكن (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) من استئناف أنشطة التفتيش الرئيسية في البلاد”.
وقبل ساعات من وصول جروسي، كان الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أعرب عن أمله في أن تكون الزيارة “بنّاءة”. وقال “لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها”.
المصدر: وكالات