تناولت صحيفة الجارديان قضية الهجرة غير الشرعية عبر البحر، بعد مقتل 75 شخصاً قبالة سواحل ليبيا خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا.
وذكرت الصحيفة أن الأمم المتحدة وصفت الحادث الذي وقع في 17 نوفمبر، بأنه الأبشع خلال العام الحالي.
ونقل مراسل الجارديان عن عمال الإغاثة، قولهم إن المهربين يرسلون المئات عبر البحر في فصل الخريف، غير آبهين بالطقس العاصف، وإن معظم الرحلات تنتهي بمأساة.
وأشار الكاتب إلى أنّ ما يقدر بنحو 1300 شخص، لقوا مصرعهم أو فقدوا حتى الآن، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وأنه في أبريل، توفي أكثر من 120 شخص.
وأضاف قائلاً إنه خلال هذا الخريف، ومنذ بداية أكتوبر، لقي نحو 170 شخصا من إفريقيا والشرق الأوسط مصرعهم إما بسبب الأمواج، أو بسبب البرد على طرق الهجرة الرئيسية التي يحاولون الوصول عبرها إلى أوروبا.
ونقل المراسل عن المتطوعين، الذين يديرون خطاً ساخناً لعمليات الإنقاذ، قولهم إن حادث السفينة الأخيرة كان “نتيجة لسياسة الهجرة الأوروبية المميتة التي تفعل كل شيء لمنع الناس من الوصول إلى أوروبا، ولا تفعل شيئًا لمنع الغرق الجماعي المستمر على طول حدودها”.
وأضاف الكاتب نقلاً عن المتطوعين: “مسألة وقت فقط حتى نسمع عن حطام السفينة التالي، والذي سيليه. نحن بحاجة إلى تغيير سياسي جذري، وإلا فإن البحر الأبيض المتوسط سيبقى مقبرة” المهاجرين.
المصدر: وكالات