شددت صحيفة “الخليج” الإماراتية على أنه إذا لم يتم تحقيق النصر على الإرهاب في إفريقيا في القريب العاجل، فسوف يتسع خطره؛ ليصبح تهديداً خارجاً عن السيطرة، موضحة أنه من أهم أسباب تفاقم خطر الإرهاب في إفريقيا هو تراجع اهتمام الدول الغربية بالبلدان المعنية.
وأكدت “الخليج” – في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان “الإرهاب في إفريقيا” – أن القارة الإفريقية تتحول إلى بؤرة للإرهاب، حيث تحتشد فيها منظمات إرهابية متعددة، ترسخ وجودها في مناطق جديدة، وتمارس عمليات دموية في أكثر من دولة، لافتة إلى أن آخر التقارير الصادرة عن “مؤسسة السلام والتنمية وحقوق الإنسان” الإفريقية يؤكد أن العمليات الإرهابية في القارة أوقعت خلال شهر أكتوبر الماضي أكثر من 559 ضحية، وأن إقليم شرق إفريقيا جاء في المرتبة الأولى بسبب تزايد نشاط “حركة الشباب” الصومالية.
وأوضحت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حدد عام 2017 خلال زيارته للنيجر، 6 أشهر لتحقيق هدف مكافحة “داعش” عسكرياً وفكرياً في القارة السمراء، وتحديدا في تشاد ومالي والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو، حيث يتصاعد نشاط الإرهابيين، مضيفة أن الولايات المتحدة أعلنت آنذاك على لسان الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد أن الولايات المتحدة قررت زيادة عدد القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة، وذلك كرد فعل على ما يمكن أن يشكله “داعش” من خطر في المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى إنه إضافة إلى ذلك هناك سوء إدارة عسكرية وسياسية لدول الساحل في التعامل مع المنظمات الإرهابية، مع ضعف التنسيق بينها، وكذلك هناك هشاشة في بنى المجتمعات والدول ما يمكن الإرهاب من ترسيخ أقدامه، مع وجود مناطق شاسعة خارج سلطة هذه الدول، تضاف إليها الطبيعة الصحراوية الواسعة التي توفر لهذه التنظيمات ملاذاً مناسباً، كما أن الفقر المدقع في معظم هذه الدول يشكل بيئة مناسبة للإرهاب، تستغله المنظمات الإرهابية في الترويج لأفكارها وتوفير حاضنة لها.
المصدر : أ ش أ