دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى التعامل على قدم المساواة مع مختلف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وتعزيز الاعتراف المتبادل باللقاحات بما يتوافق مع قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية.. مشيرا إلى أن بلاده قدمت أكثر من 1.6 مليار جرعة إلى أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.
وأوضح الرئيس الصيني – في كلمته عبر الفيديو خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الإيطالية روما، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) – أن بلاده ستقدم أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات للعالم، لافتا إلى أن بلاده تنتج اللقاح بشكل مشترك مع 16 دولة.. مؤكدا استعدادها للعمل مع جميع الأطراف لتعزيز إمكانية الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه في الدول النامية، وتقديم مساهمة إيجابية في بناء خط دفاع عالمي من خلال التطعيم.
كما دعا إلى بذل الجهود لضمان تشغيل سليم للنظام الاقتصادي والمالي الدولي، مشددا على تعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي وضمان استمرارية واتساق واستدامة السياسات لتجنب الآثار السلبية غير المباشرة على الدول النامية.
وحول خفض الانبعاثات، حث الرئيس الصيني الدول المتقدمة على أن تكون مثالا يحتذى به في خفض الانبعاثات، قائلا: “يتعين على الدول المتقدمة استيعاب الصعوبات الخاصة لدى الدول النامية وشواغلها بشكل كامل، والوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالتمويل المناخي، وتوفير التكنولوجيا وبناء القدرات وغير ذلك من أشكال الدعم للدول النامية”.
واقترح عقد منتدى دولي حول سلاسل إمداد وصناعة مرنة ومستقرة، داعيا إلى جعل التنمية العالمية أكثر إنصافا وفعالية وشمولية وتبني نهج يتمركز على الشعب لمواجهة التحديات التي جلبتها جائحة كورونا، مشددا على ضرورة حماية نظام تجارة تعددي العالمية لبناء اقتصاد عالمي منفتح، وتحمل مجموعة العشرين مسؤولياتها الواجبة في مواجهة التغيرات والجائحة.
ولفت الرئيس الصيني أيضا إلى مراعاة مستقبل البشرية ورفاهية الشعوب والتمسك بالانفتاح والشمولية والتعاون المربح للطرفين وممارسة التعددية الحقيقية وتدعيم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، منوها إلى ضرورة إعطاء مجموعة العشرين الأولوية للتنمية في تنسيق السياسة الكلية وضمان التنفيذ السليم لخطة العمل الخاصة بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، والمضي قدما في مبادرة دعم التصنيع بأفريقيا وبالدول الأقل نموا وتعزيز التضافر بين الآليات القائمة للتعاون الإنمائي.
وأعلن عن تقدم بكين بطلب للانضمام إلى اتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي، مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع جميع الأطراف من أجل التنمية الصحية والمنظمة للاقتصاد الرقمي، وبذل جهود مشتركة لمناقشة وتطوير القواعد الدولية للحوكمة الرقمية التي تعكس إرادة جميع الأطراف وتحترم مصالحها.
وحول التنمية الصينية، قال شي جين إنها “ستوفر فرصا كبرى وجديدة للعالم، وستضخ المزيد من الزخم في الاقتصاد العالمي.. وسنواصل تعزيز بيئة الأعمال التجارية القائمة على مبادئ السوق التي يحكمها القانون، وكذلك المواكبة للمعايير الدولية، وضمان نظام سوق عادل ومنصف للشركات المحلية والأجنبية”.