أنفقت كيلى ووكر، البالغة من العمر 43 عاماً، والتى تعمل مصففة الشعر وتعيش فى مدينة بارنسلى بإنجلترا، جميع مدخراتها على وديعة الرهن العقارى، ثم أنفقت بعض مدخراتها على قطتين صغيرتين وجدتهما أثناء قضائها إجازتها فى تركيا، وقالت عن ذلك “لقد جعلنى ذلك أشعر وكأننى فعلت شيئًا يستحق العناء”.
وتحدثت كيلى لصحيفة “مترو” البريطانية عن حياتها قبل حصولها على القطط، حيث قالت إنها انفصلت عن زوجها وعادت للعيش مع والدتها مرة أخرى، وحجزت لنفسها عطلة فى منتجع أنطاليا الساحلى فى نوفمبر 2020، ووجدت القطتين، وهما دليلة وهارييت، يعيشان فى قاع على المنحدرات المحيطة بالمنتجع الساحلى، وكانوا على وشك الموت، وأمضت كيلى عامًا واحدًا وأنفقت 13700 جنيه إسترلينى لإنقاذهما وإعادتهما إلى المملكة المتحدة.
وذكرت كيلى أنها وجدت الملايين من القطط، لكنها اختارت هاتين القطتين لأنهما كانا الأصغر، وكانا يتضرعان جوعاً، لذلك أخذتهما إلى طبيب بيطرى لتلقى الرعاية الطبية، وأنفقت 3000 جنيه إسترلينى – المال الذى كانت تدخره مقابل وديعة لمنزل – وقامت بتطعيمهما وتعقيمهما ورعايتهما فى الجراحة البيطرية أثناء عودتها إلى إنجلترا.
وقالت كيلى: “هذا المال لم يكن فقط للإنفاق على لا شىء، لكننى لم أستطع ترك هذه النفوس الصغيرة الفقيرة دون أن يساعدها أحد.. اعتقدت جيدًا، الأمر ليس بهذا السوء – الناس في هذا الإغلاق يشترون الكلاب مقابل آلاف الجنيهات، وأنا في الواقع أساعد قطتين”.
وفى يناير من هذا العام، حاولت كيلى العودة إلى أنطاليا عبر رومانيا وإسطنبول، لكن تم إيقافها فى مطار إسطنبول بسبب قوانين مكافحة كورونا التركية الصارمة.
وكانت كيلى عالقة فى المطار، مع وصول محدود من الطعام والشراب، لعدة أيام قبل أن تقرر العودة إلى وطنها فى المملكة المتحدة، وقيل لها إن دليلة وهارييت يمكن السماح لهما بالعودة إلى الشوارع ومع ذلك، لم تتخلى عنهما وتمكنت من العثور على سكن للقطتين فى “فندق للحيوانات الأليفة”، وأسكنتهما فيه حتى تمكنت من رؤيتهما فى أكتوبر 2021.
وفى النهاية تواصلت مع مجموعة حقوق الحيوان التى تمكنت من إعادة القطتين الصغيرة إلى المملكة المتحدة ولم شمل كيلى أخيرًا مع هارييت ودليلة.
