منظمة الصحة: إصابات كورونا في ازدياد للمرة الأولى منذ شهرين والجميع مازال عرضة للمتحورات الجديدة
حذر تادروس ادهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في ازدياد للمرة الأولى منذ شهرين، مشيرا إلى أن هناك زيادة في الإصابات في أوروبا بالمقارنة مع المناطق الأخرى، ومشددا على أن العالم مازال بعيدا عن إنهاء الجائحة.
وأكد تادروس، في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف، أن جميع البلدان بمن فيها مرتفعة الدخل مازالت عرضة للمتحورات الجديدة لفيروس كورونا بمن في ذلك من حصلوا على اللقاح وبما قد يطيح بأدوات مواجهة كورونا ويفرض على الدول اتخاذ إجراءات صارمة.
وأعلنت المنظمة الدولية في المؤتمر عن الخطة الجديدة لما يعرف بمسرع إنتاج اللقاحات وأدوات التشخيص وعلاجات كورونا (ايه سي تي).
وقال تادروس إن الخطة الجديدة ستحتاج إلى تمويل تبلغ قيمته 23.4 مليار دولار حتى سبتمبر المقبل 2022؛ وذلك لحل أوجه عدم المساواة في الوصول العالمي إلى اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية وغيرها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطة تعد أمرا بالغ الأهمية للوصول إلى الأهداف المتفق عليها عالميا لأدوات مواجهة كورونا، وذلك للمساعدة في منع ما لايقل عن 5 ملايين حالة وفاة إضافية محتملة، وكذلك إنقاذ الاقتصاد العالمي بأكثر من 5.3 تريليون دولار وتسريع إنهاء الوباء في كل مكان.
وطالب مدير عام منظمة الصحة العالمية قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون الأسبوع المقبل بالعمل من أجل ضمان تمويل خطة مسرع اللقاحات (ايه سي تي) بشكل كامل.
وذكرت المنظمة أن هذا التمويل سيضمن دعم أهداف التطعيم في 91 بلدا من البلدان ذات الدخل المنخفض (لم يتم استخدام سوى 4 % فقط من اختبارات كورونا بها حتى الآن و5% من اللقاحات المعطاة في جميع أنحاء العالم برغم أن هذه البلدان تضم 9% من سكان العالم)، وذلك من خلال تقديم جرعات كافية ودعم حملات التطعيم لتحقيق تغطية بنسبة 43%، والمساهمة في الهدف العالمي بتغطية 70% في جميع البلدان بحلول منتصف العام القادم 2022.
ولفتت المنظمة إلى أن أهداف الخطة تشمل أيضا مساعدة 144 بلدا في الوصول إلى معدل لاستخدام اختبارات كورونا لا يقل عن 1 لكل ألف شخص يوميا وضمان قدرة كافية على مستوى العالم لاكتشاف المتغيرات الجديدة المثيرة للقلق للفيروس بسرعة، إضافة إلى ضمان حصول 120 مليون مريض مصاب بفيروس كورونا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل على العلاجات الحالية والناشئة بما فى ذلك الأكسيجين الطبي، وكذلك الحفاظ على 2.7 مليون عامل صحي في هذه البلدان بأمان باستخدام معدات الحماية الشخصية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)