على الرغم من أن النوم هو السبيل الوحيد للراحة الجسدية والنفسية، وصحيح مقولة “العقل السليم في الجسم السليم، والجسم السليم في النوم السليم”، إلا أن النوم لطفلة بريطانية عمرها 8 أشهر فقط هو الموت بعينه، فحياتها مهددة إذا غطت في نوم عميق، إذ ينقطع نفسها وتفارق الحياة، لإصابتها بمرض توقف التنفس أثناء النوم.
ويعيش الوالدان البريطانيان، كيلي ومايكل، حالات من الرعب والفزع الشديد كل لحظة يومياً مع طفلتهما فيليسيتي رام، ويتناوبان يومياً الجلوس بجوارها خوفاً من انقطاع نفسها أثناء النوم، مشيرين إلى أنهما ينقذان ابنتهما 20 مرة في اليوم من توقف التنفس حال غالبها النعاس، باستخدام جهاز ضخ الهواء الموجب أو السياب التنفسي “CPAP”، لإنقاذها .
وأشار الأطباء القائمين على علاج فيليستي إلى أن هذا المرض نادراً ما يحدث بين الأطفال، ويتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس أو بفترات طويلة من التنفس، ويحدث انسداداً جزئياً أو كلياً في مجرى الهواء العلوي، نتيجة منع إمداد الرئتين بالهواء المحمل بالأكسجين.
ويجري الأطباء حالياً في مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش سلسلة من الفحوصات الطبية على الطفلة وقياس العمليات الحيوية لتحديد أفضل علاج لها يتناسب مع عمرها، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.
ويعرب الوالدان عن قلقهما الشديد حيال عدم وصول الأطباء إلى علاج بديل أفضل من جهاز ضخ الهواء حال تعطله مثلاً، مشيرين إلى أنه من الصعب جداً استمرارية الحياة على هذا المنوال، الجلوس بجوار الرضيعة طوال الوقت دون تركها بمفردها.
وتمكن كيلي ومايكل من حشد دعم مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من تويتر وفيس بوك للتوصل إلى حل لهذا المرض النادر، الذي تعد أكثر الأعمار إصابة به بين 30 و60 عاماً، لكنه من المحتمل أن يصيب به جميع الأعمار، بما فيهم الأطفال.
المصدر : وكالات