حضر وزير الموارد المائية والرى محمد عبد العاطى المرحلة الأخيرة من مراحل إختيار المزارعين الفائزين في المسابقة القومية لترشيد استخدام المياه (حافظ عليها تلاقيها) والتي تُقام للعام الرابع على التوالي ضمن فعاليات إسبوع القاهرة للمياه ، حيث سيتم تقييم واختيار أفضل ١٠ تجارب ، وتقديم أنظمة ري ذكية للمراكز الأولى، حسبما أفاد بيان منشور عل صفحة مجلس الوزراء اليوم الجمعة.
ويأتي هذا في إطار حرص الوزارة على تشجيع المزارعين على التحول لإستخدام نظم الرى الحديث وزيادة الوعى بالفوائد العديدة التى تعود على المزارعين من هذا التحول.
وأجرى الوزير عبد العاطى حواراً مع المزارعين الذين أعربوا عن سعادتهم باستخدام أنظمة الرى الحديث في أراضيهم لما لها من مميزات عديدة مثل زيادة الإنتاجية المحصولية ورفع جودة المحاصيل المنتجة وترشيد استخدام المياه وتقليل كميات الأسمدة والعمالة والطاقة المستخدمة في الزراعة.
واستعرض المزارعون تجاربهم الناجحة، حيث استعرض أحد المزارعين تجربته التى نفذها مع المزارعين المحيطين به من خلال تنفيذ شبكة ري حديث وتأهيل مساقي وبوابات الأفمام بطول ٤ كم لزمام ٢٥٠ فدان ، وقد أدى ذلك لارتفاع انتاجية القمح من ١٣ أردب الى ٢٥ أردب للفدان ، فى حين أشار مزارع آخر والذى يقوم بزراعة البصل وبنجر السكر ، أن استخدام نظم الرى الحديث أدى لحدوث توفير بنسبة ٦٠% في العمالة والأسمدة والتقاوي والسولار وتحسن جودة الثمار ، وتسهيل عملية مقاومة الآفات ، وسهولة وصول المياه لمحصول البنجر ، وانخفاض كمية الأسمدة المستخدمة في زراعة البنجر من ٢٨ شيكارة الى شيكارة واحدة للفدان.
وأفاد أحد المزارعين والذى يقوم بزراعة البصل والطماطم ، أن استخدام نظم الرى الحديثة أدى لتقليل كمية الأسمدة المستخدمة في زراعة الطماطم من ٦ شيكارة الى ٢ شيكارة للفدان ، وارتفاع انتاجية البصل من ١٧ الى ٢٥ طن للفدان ، وارتفاع انتاجية الطماطم من ٢٥ الى ٥٠ طن للفدان ، وأفاد مزارع آخر يقوم بزراعة العنب والبصل والكانتالوب إلى أنه كان يعانى من وجود الحشائش أثناء استخدامه للرى بالغمر ، إلا أنه بعد استخدام الرى الحديث فقد أدى ذلك لعدم وجود الحشائش مع امكانية تحميل زراعة البصل على العنب الأمر الذى أدى لزيادة الانتاجية ، بالإضافة لتوفير الأسمدة بنسبة ٦٠ %.
وأعرب احد المزارعين عن معاناته سابقا من إرتفاع درجة رطوبة التربة وارتفاع تكاليف تجهيز الأرض الى ٢٥ ألف جنية للفدان واستخدام (١٦) شيكارة من الأسمدة ، إلا أنه بعد استخدام نظم الرى الحديث انخفضت الرطوبة الأرضية ، وتم تقليل تكاليف الانتاج الى ٩ آلاف جنيه فقط للفدان وتقليل الأسمدة المستخدمة الى (٢) شيكارة فقط ، وأعرب مزارع آخر يقوم بزراعة الفراولة عن معاناته من ضعف الانتاج ووجود الحشائش ، إلا أن إستخدام نظم الرى الحديث أدى لزيادة انتاجية الفراولة التى وصلت الى أكثر من (٣٠) طن للفدان يتم تصدير (٦) أطنان منها للخارج ، كما يتم تحميل الفلفل والذرة والخيار على الفراولة ، مع توفير العمالة حيث يقوم باستخدام فرد واحد لرى ٨٠ فدان.
وأفاد احد المزارعين أنه يستخدم أنظمة الرى الحديث في زراعة الموز ، وأنها أدت لتوفير المعدات المستخدمة في الزراعة وزيادة الانتاجية المحصولية ، وأفاد احد المزارعين أنه استطاع من خلال مساحة صغيرة (٩ قراريط) بتحويلها للرى حديث أن يحقق إنتاجية اعلى من الغمر وتوفير الأسمدة وتغطية تكاليف شبكة الرى الحديث من أول محصول ، كما أفاد مزارع آخر أنه إستطاع توفير المياه بشكل مستمر من خلال عمل خزان أرضى بأبعاد صغيرة لتخزين المياه والقيام بالرى على فترات قصيرة بإستخدام شبكة رى حديث ، مما أدى إلى تحسن الانتاج وزيادته وتقليل الاسمدة المستخدمة.
وأشار أحد المزارعين الذى يقوم باستخدام جهاز قياس درجة رطوبة التربة لإنخفاض كمية المياه المستخدمة لرى الموالح من ٢٥ متر مكعب الى ١٠ متر مكعب للفدان.
المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء