قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن رسولنا الكريم هو رسول للإنسانية جمعاء، وأن كل الرسائل السماوية جاءت برسالة السلام، وقد خلقنا الله متساوين في الحقوق والواجبات، مختلفين في الشكل والدين والعرق، مؤكدا أن سنة الله في الاختلاف هي حكمة إلهية، وقد أرشدتنا الأديان بالتعامل بالحسنى وروح الأخوة مع هذا الاختلاف؛ حتى يسع هذا الكون الجميع.
وأشار الإمام الأكبر- خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، بمقر مشيخة الأزهر، السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايلي؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين- إلى أن الأزهر انفتح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم لوقف نزيف الكراهية والتعصب بين الشرق والغرب، ليحل مكانها السلام والتعايش والأخوة، مشددا على ضرورة التضامن في مواجهة مشكلات عالمنا المعاصر وأزماته من تدن في مستوى التعليم والثقافة وأزمات بيئية ومجتمعية، وأن هذه المسئولية هي واجب إنساني مشترك.
من جانبه، قدم السفير البريطاني التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدا سعادته بهذا اللقاء المهم، وأنه يقدر كثيرا جهود الإمام الأكبر في تعزيز الحوار بين الأديان، بعد جولاته في أوروبا وتواصله مع قيادات الكنائس الكبرى في العالم، مؤكدا حرص بريطانيا على زيادة التعاون مع الأزهر الشريف في المجالات العلمية والدينية، لما للأزهر من خبرات كبيرة في تدريب الأئمة ومكافحة التطرف وتعزيز التسامح والسلام العالمي.