رأت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن تونس، أمام مشهد جديد تماماً بعد الإعلان عن تشكيل حكومة برئاسة نجلاء بودن، من 24 وزيراً، من بينهم عشر وزيرات، في سابقة هي الأولى في تاريخ تونس، من حيث رئاسة الحكومة والنساء المشاركات فيها.. مشيرة إلى أن الأهم أن الرئيس قيس سعيّد نسف قواعد اللعبة القديمة في تشكيل الحكومات والتي كانت تقوم على المحاصصة السياسية والائتلافات السياسية المشبوهة التي عاثت فساداً ونهباً للمال العام طيلة السنوات التي تلت الثورة الشعبية عام 2010، كما أنه أبعد الأحزاب عنها لتمكينها من العمل، ومواجهة جبل من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان “تونس جديدة” – أن الرئيس التونسي دعا في اجتماعه الأخير مع رئيسة الحكومة بعد تشكيلها، إلى ضرورة تخفيض الأسعار والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بالوسائل القانونية، وأكد أنه لا مجال مستقبلاً لتجويع الشعب التونسي أو التنكيل به، داعياً إلى قيام الحكومة بدورها كاملاً في مواجهة كل التجاوزات ومقاومة الفساد، وهو بذلك يلامس المطالب الشعبية الحياتية، ويرى أنه لابد من تلبيتها لإبعاد شبح الجوع والفقر الذي بات ضرورة ملحّة لإعطاء الحكومة المشروعية الشعبية، وإعطاء قراراته بتجميد عمل مجلس النواب وصرف حكومة الشيشي المشروعية الدستورية، مادامت فشلت في تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين، كما فشلت في لجم الفساد المستشري.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها “إننا في الواقع أمام تونس جديدة، تعيد ثورة الياسمين إلى الطريق الصحيح بعد أن سرقها «الإخوان» طيلة 11 عاماً”.