انشأ دعاة حماية البيئة في أندونيسيا، متحفا مصنوعا بالكامل من البلاستيك، حرصا منهم على إيصال رسالة، حول تفاقم أزمة بلاستيك المحيطات في العالم، حيث أنهم يريدون من هذا المتحف إقناع الناس بإعادة التفكير في عاداتهم، والاستفادة من البلاستيك في عادات أخرى مفيدة بدلا من تلويث المياه بالأكياس والعبوات التي تستخدم مرة واحدة.
واستغرقت عملية تجميع المعرض المفتوح الذى يقع في منطقة جريسيك بمقاطعة جاوة الشرقية، ثلاثة اشهر، ويتكون من أكثر من 10 آلاف قطعة نفايات بلاستيكية من العبوات والاكياس إلى الاعواد وقد جمعت كلها من الانهار والشواطئ الملوثة، وفق شبكة CNN.
وتحدث مسئولي المتحف بأنهم يريدون ارسال معلومات الى الناس لوقف استخدام البلاستيك احادي الاستخدام، حيث أن مشكلة البلاستيك حادة بشكل خاص في اندونيسيا علما بأنها دولة ارخبيلية تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في حجم المواد البلاستيكية التي ينتهى بها المطاف في البحار.
واستقبل المعرض اكثر من 400 زائر منذ افتتاحه مطلع الشهر الماضي، واصبح موقعا شهيرا لصور السليفي التي تنتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفى واقعة مشابهة للاستفادة من النفايات، نجح فنان تونسي في تحويل جزيرة مهملة إلى دار للفنون والحرف، حيث استطاع أن يحول النفايات التي تملأ الجزيرة إلى تحف فنية، ويدعى الفنان صاحب هذه الموهبة الجيلاني الزريعة، وهو فنان عصامي حقّق حلم طفولته الذي يتمثل في تحويل منطقة فضاءً في جزيرة جربة التونسية إلى دار للفنون والحرف.
وأطلق الفنان الجيلاني الزريعة، على المنطقة المهملة المليئة بالنفايات والتي حولها إلى تحفة فنية “دار جيلاني للفنون والحرف”، حيث تحمل اسم الرجل الذي أسّسها وحوّلها إلى متحف صغير يجمع فيه الأغراض التي يلتقطها من الطبيعة ويحوّلها إلى أعمال فنية ويبيعها للسياح، وفق تقرير لوكالة مونت كارلو الدولية.
المصدر: وكالات