أشادت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير قرى الريف المصرى، منوهة إلى استعداد الأمم المتحدة للمساهمة بكل ما تملكه من خبرات فنية فى تعزيز البرنامج الطموح بما يحقق أهداف مبادرة “حياة كريمة” التى أعلنها الرئيس السيسى والحكومة لتحسين حياة المواطنين.
وأكدت خلال لقائها اليوم الثلاثاء مع محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، لبحث التعاون فى برنامج تطوير الريف المصرى “حياة كريمة”، أهمية الدور المحورى والمهم الذى تلعبه وزارة التنمية المحلية فى التنسيق مع المحافظات، مشيرة إلى اهتمامها بالتعاون مع الوزارة لدعم المجتمعات المحلية، خصوصًا فى القرى الأكثر احتياجا.
وأعربت إلينا بانوفا، عن تطلعها لتعزيز علاقات التعاون مع الحكومة المصرية، كما أشادت بما حققته مصر من نجاحات خلال الفترة الأخيرة فى عدد من المجالات التى تهم المواطن.
وأشارت إلى أن البرنامج هو الأكبر على مستوى العالم وسيساهم فى تحسين مؤشرات جودة الحياة لمواطنى الريف فى العديد من المجالات وعلى رأسها الخدمات والتعليم والصحة وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب، لافتة إلى أن الحكومة المصرة تقوم بجهود كبير فيما يخص تطوير البنية التحتية والمرافق والخدمات للمواطنين فى جميع المحافظات، وتمكين المرأة والشباب.
ورحب محمود شعراوى، بـ إلينا بانوفا، فى مهتمها الحالية بمصر، معربا عن تمنياته لها بالتوفيق، كما أشاد بالعلاقات التاريخية التى تربط بين الدولة المصرية والأمم المتحدة عبر السنوات الماضية.
وشدد وزير التنمية المحلية، على تطلع الوزارة لتعزيز علاقات التعاون مع الأمم المتحدة وجميع المنظمات التابعة لها العاملة فى مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تتبناها الحكومة المصرية.
واستعرض محمود شعراوى، أهم ملامح المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، ضمن مبادرة “حياة كريمة” والذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجارى تنفيذه على مدار السنوات الثلاث القادمة، مشيرا إلى أن تلك المبادرة بدأت ببرنامج تطوير القرى 208 قرية، وكذلك برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى تنفذه الحكومة بالتنسيق مع البنك الدولى فى محافظات سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتى تم تنفيذها فى 375 تجمعا ريفيا بالمحافظات وبتكلفة وصلت إلى 7 مليارات جنيه واستفاد حوالى 4.5 مليون مواطن وتم تنفيذ 1300 مشروع وفرت أكثر من 550 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة لأبناء القرى.
وأوضح أن برنامج تطوير الريف المصرى هو مشروع القرن الحادى والعشرين لعدد من الأسباب وعلى رأسها أنه سيتم تنفذه على نطاق جغرافى غير مسبوق يصل إلى حوالى 4600 قرية فى 20 محافظة يتبعها حوالى 30 ألف تجمع ريفى بحوالى 175 مركزا إداريا بالمحافظات، مؤكدا أنه لا توجد دولة فى العالم تنفذ مشروع قومى بهذا الحجم الكبير وتتخطى استثماراته حوالى 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصرى ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالى 58 مليون مواطن من أبناء القرى فى مختلف المجالات الخدمية والحيوية.
المصدر: وكالات