وجد الباحثون ، في دراسة حديثة نُشرت في عدد أكتوبر من مجلة ” التغذية” ، أن البالغين في منتصف العمر إلى كبار السن الذين يتناولون ثلاث حصص على الأقل من الحبوب الكاملة يوميًا لديهم زيادات أقل في حجم الخصر وضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
وقام الباحثون فى جامعة ” تافتس” فى مدينة “بوسطن” الأمريكية ، بفحص أثر تناول الحبوب الكاملة والمكررة بمرور الوقت على خمسة عوامل خطر لأمراض القلب: حجم الخصر ، وضغط الدم ، وسكر الدم ، والدهون الثلاثية ، وكوليسترول HDL (“الجيد”) .
ولجأ الباحثون إلى إستخدام بيانات دراسة “مركز فرامنجهام للقلب”، والتى بدأت فى السبعينات، لتقييم عوامل الخطر طويلة المدى لأمراض القلب .
وركز الباحثون على النتائج الصحية المرتبطة بإستهلاك الحبوب الكاملة والمكررة على مدى 18 عامًا .
وكان معظم المشاركين البالغ عددهم 3,100 من المجموعة من البيض ، وفي المتوسط ، في منتصف الخمسينيات من العمر في بداية جمع البيانات .. قارن فريق البحث التغييرات في عوامل الخطر الخمسة عبر أربع فئات من تناول الحبوب الكاملة المبلغ عنها ، والتي تتراوح من أقل من نصف حصة يوميًا إلى ثلاث حصص أو أكثر يوميًا .. و وفقًا للإرشادات الغذائية للأمريكيين 2020-2025 ، فإن الكمية الموصى بها من الحبوب الكاملة هي ثلاث حصص أو أكثر يوميًا .. مثال على الوجبة هو شريحة واحدة من خبز الحبوب الكاملة ، ونصف كوب من رقائق الشوفان الملفوفة ، أو نصف كوب من الأرز البني.
أظهرت النتائج أن حجم الخصر زاد بمعدل أكثر من 1 بوصة في المشاركين الذين يتناولون كميات منخفضة من الحبوب الكاملة ، مقابل حوالي نصف بوصة في المشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة من هذة الحبوب .
وكان متوسط الزيادات في مستويات السكر في الدم وضغط الدم الإنقباضي أكبر في المشاركين الذين تناولوا كميات منخفضة من الحبوب الكاملة ، مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة.
كما وجد الباحثون أيضًا أن تناول الحبوب المكررة أدى إلى انخفاض متوسط الزيادة في حجم الخصر وانخفاض متوسط أكبر في مستويات الدهون الثلاثية لكل فترة أربع سنوات .
وتشير هذه النتائج إلى أن تناول الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة كجزء من نظام غذائي صحي يوفر فوائد صحية تتجاوز مجرد مساعدتنا على فقدان الوزن أو الحفاظ عليه مع تقدمنا في العمر.
وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الحبوب الكاملة يكونون أكثر قدرة على الحفاظ على نسبة السكر في الدم وضغط الدم بمرور الوقت. قد تساعد إدارة عوامل الخطر هذه مع تقدم العمر في الحماية من أمراض القلب.
المصدر: أ ش أ