قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي تحول من مجموعة من المتشددين يسعون للإطاحة بالحكومة السورية إلى جيش مغير يلتهم أجزاء من الشرق الأوسط،اكتسب زخما بفضل قرار محسوب للرئيس السوري بشار الأسد بالتأني تجاهه وتجنب قتاله”.
ونقلت الصحيفة – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت – عن عزت شهبندر حليف الأسد والنائب العراقي السابق الذي كان حلقة الوصل بين بغداد ودمشق, قوله إن “الأسد قرر، في وقت سابق من الانتفاضة السورية منذ 3 سنوات، تجنب قتال تنظيم الدولة الإسلامية بصفة عامة لتمكينه من تفكيك الجماعة المتمردة الأكثر علمانية التي يدعمها الغرب وهي الجيش السوري الحر”.. مضيفا أن “الهدف من ذلك هو إجبار العالم على الاختيار بين النظام السوري والمتطرفين”.
وتابع “عندما يتجنب الجيش السوري مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، فإن هذا من شأنه أن يجعل هذا التنظيم أقوى”، مشيرا إلى أن الأسد وصف له هذه الإستراتيجية شخصيا أثناء زيارته دمشق في مايو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن داعش برز في الآونة الأخيرة باعتباره خطرا كبيرا على المنطقة بأسرها وما وراءها حيث أدت سيطرته على الأراضي المجاورة في العراق إلي ضربات جوية أمريكية ضده، كما دفع إعدام التنظيم للصحفي الأمريكي المختطف جيمس فولي هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التعهد بمواصلة الحرب الجوية الأمريكية ضد التنظيم في العراق وملاحقة القتلة بلا كلل.
كما نقلت عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارتن ديمبسي قوله إنه “لا يمكن هزيمة هذا التنظيم بدون خنق عملياتها في سوريا”.