اجتذب مهرجان دوكوفست الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، الذي وضع كوسوفو على الخريطة الثقافية العالمية بعد 13 عاما على انطلاقه، العديد من الشبان والسياح في الساحة المطلة على نهر بستريكا.
وقال المدير المبدع للمهرجان، فيتون نوركولاري، “نحاول أن نقول للناس إن كوسوفو مكان أكثر أمنا، وغالبية الناس يقتنعون عندما يأتوا هنا”.
واتفقت معه في الرأي عضو لجنة التحكيم في مهرجان دوكوفست، تشارلوت كوك، مدير البرامج في مهرجان (هوتدوكس) للأفلام الوثائقية وهو الأكبر في أمريكا الشمالية.
وقالت كوك: “يعرف الناس الصراعات التي حدثت هنا، وهناك الكثير من المعلومات الخاطئة عن المنطقة وعن كوسوفو”.
وتغص مدينة بريزرين، وهي مركز تجاري ومفترق طرق ثقافي عمره مئات السنين، بالمشاركين في المهرجان.
ويقول منظمو المهرجان إنهم باعوا العام الماضي أكثر من 10 آلاف تذكرة لزوار المهرجان، لكن العدد في تزايد هذا العام.
وعلى مدى 15 عاما كافحت الدولة الصغيرة المساحة التي لا تطل على بحار، لتغيير صورتها كبلد مزقته الحروب والجرائم، واشتهر في الغرب بأنه كان ساحة لحرب حلف شمال الأطلسي في 1999 ضد صربيا، لإنقاذ السكان ذوي الأصول الألبانية من عمليات تطهير عرقي.
وينتمي منظمو ومتطوعو المهرجان لجيل الشبان من مستخدمي الإنترنت الذين يحاولون تغيير المفاهيم، وإرساء مشهد ثقافي افتقر كثيرا للاهتمام الرسمي والدعم المالي.
ومنذ انطلاقه في 2002، أصبح مهرجان دوكوفست، الحدث الثقافي الأكبر في كوسوفو، ومقصدا للأجانب لاكتشاف منطقة البلقان.
واختير أكثر من 230 فيلما وثائقيا من بين 2400 فيلم قدمت لدورة مهرجان دوكوفست هذا العام.
وعلى مدار أكثر من أسبوع، استحوذ المهرجان على مظاهر الحياة في مدينة بريزيرن من خلال 7 دور للسينما، منها 4 مقامة في الهواء الطلق بين مساجد وكنائس المدينة بما يشهد على إرثها الثري.
ووضعت شاشة عرض أعلى حصن يعود إلى العصور الوسطى، وأخرى في ميدان قرب مسجد سنان باشا الذي بني في العهد العثماني في القرن السابع عشر.
المصدر : وكالات