يعد وضع الكمامات للطلاب ابتداء من عمر 6 سنوات فما فوق الإجراء الأكثر اتباعا في معظم الدول التي قررت استئناف الدراسة حضورياً، رغم اعتراض القليل من أولياء الأمور خوفا من أضرارها، حيث شدد ت الكثير من المدارس على ضرورة هذا الأمر للطلاب والطالبات، وبالرغم من ذلك فهناك العديد من المدارس التي لا تفرض على طلابها ارتداء الكمامات.
وفي هذا الصدد، فقد كشفت بيانات جديدة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية CDC، أن تفشي فيروس “كوفيد 19” يعد أكثر احتمالًا في المدارس التي لا تطلب من طلابها وموظفيها ارتداء الكمامات.
وتدعم هذه الفرضية دراستان حديثتان صدرتا توصيًة عامة من قبل مراكز مكافحة الأمراض بارتداء الجميع للكمامات في الأماكن المغلقة في المدارس.
وأظهرت إحدى الدراستين في ولاية أريزونا الأمريكية، أن احتمالية تفشي “كورونا” في المدارس التي لا تطلب ارتداء الكمامات كانت أكثر بحوالي 3 أضعاف ونصف من المدارس التي تطلب ارتداء الكمامات.
وأظهرت الدراسة الثانية، أن المقاطعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث تطلب المدارس ارتداء شامل للكمامات، كان لها أيضًا معدل انتقال أقل للفيروس الجديد في المجتمع بشكل عام.
وفي الدراسة الأولى، نظر الباحث في البيانات التي تغطي حوالي 1000 مدرسة من مرحلة رياض الأطفال إلى مرحلة الصف الثاني عشر.
ومن منتصف يوليو حتى نهاية أغسطس الماضيين، سُجل 191 تفشيًا مرتبطًا بالمدارس، وشكلت المدارس التي تطلب ارتداء الكمامات حوالي 31% من مجموعة المدارس التي تم تحليلها في الدراسة، وكانت مسؤولة بحوالي نسبة 8% عن حالات تفشي المرض، وفقًا لمركز مكافحة الأمراض الأمريكية
وفي الوقت ذاته، شكلت المدارس التي لا تطلب ارتداء الكمامات أقل من نصف (48%) المجموعة الإجمالية للمدارس التي تم تحليلها في الدراسة، وكانت مسؤولة بنسبة 59% عن حالات تفشي المرض.
من جانبها، قالت مديرة مراكز مكافحة الأمراض، روشيل والينسكي، إن البيانات تُظهر حقًا أن ارتداء الكمامات يقلل من تفشي المرض في المدارس، لذا من أجل إبقاء أطفالنا في المدرسة، وإدخالهم المدرسة، وجعلهم آمنين، فإن الكمامات هي حقًا السبيل لتحقيق ذلك.
وفي وقت سابق أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ عدد من التدابير لمنع انتشار فيروس “كورونا” الجديد في المدارس وضمان سلامة الأطفال والموظفين، وتشمل هذه التدابير (التباعد البدني داخل وخارج الصفوف الدراسية، وعادات النظافة الشخصية)، وغيرها من الأمور الاحترازية الوقائية.
المصدر: وكالات