قال مفتي الجمهورية شوقي علام إن التنمية الشاملة هى المدخل الحقيقى لتصفية الفكر المتطرف، معتبرا أن توفير فرص العمل وضرورات الحياة تهيئ المجتمع لمحاصرة التطرف.
وأضاف علام، في بيان أصدره اليوم، أن هناك جذوراً اقتصادية واجتماعية وثقافية للتطرف الدينى الذى يتشكل فى ظل الفقر والبطالة وفى الأحياء العشوائية، لافتا إلى أن “هذه البيئة لا توفر ضرورات الحياة لمن يعيش فيها، ولا توفر له التعليم الكافى أو النسق الأخلاقى المناسب، مما يسهل اصطياده وتلقينه أفكاراً خطيرة تنسب إلى الدين، والدين منها براء مثل تكفير المجتمع وتبرير العنف.
وأضاف المفتي أن هذه المعالجة الاقتصادية والاجتماعية تظل قاصرة عن احتواء ظاهرة التطرف ما لم يكملها جهد ثقافي لنشر الوعي الديني للشباب والفئات المهمشة وتغذية وجدانهم بالقيم الدينية الصحيحة.
وأكد المفتي أن وسائل الإعلام تلعب دورا لا يستهان به فى تعريف الناس بما يعيشه المجتمع من مشكلات وأسبابها، وكيفية علاجها، وتقديم المثل والقدوة الحسنة للناس، وشرح الدين على نحو صحيح يساعد الناس على السلوك القويم.
وقال “لا يجب أن ننسى دور المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة فى القيام بدور أساسى فى التربية والتنشئة بهذه القيم وبالفهم المستنير للدين”.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)