تنصح أحدث الأبحاث الطبية المرأة – خاصة المسنات منهن- بضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، لتجنب الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب الذى سيهدد حياتهم.
فقد وجدت الأبحاث أن السيدات فى مرحلة سن اليأس اللاتى يتمتعن بالنشاط تراجع بينهن بنسبة 10% فرص الإصابة بالرجفان الأذينى، مقارنة بالسيدات اللاتى كانت حياتهن تتسم بالكسل والركود، وذلك وفقا للنتائج المنشورة فى العدد الأخير من مجلة “رابطة القلب الأمريكية”.
وأكد الباحثون على أن النساء النشيطات يتمتعن بحماية ضد اضطرابات ضربات القلب، حتى ولو كن يعانين من السمنة المفرطة، أحد أهم عوامل الخطر والمسببة للرجفان الأذينى. وأوضح الدكتور”ماركو بيريرز” مدير عيادة عدم انتظام ضربات القلب الوراثية فى كلية الطب بجامعة “ستانفورد” فى كاليفورنيا، أنه يظهر بوضوح أنه فى فئة من السكان كبار السن، وجد أنه بقدر ممارستهم للرياضة بقدر تراجع فرص إصابتهم بعدم انتظام ضربات القلب، وهى الحالة التى تعرف باسم “الرجفان الأذينى”، فى الوقت الذى لوحظ فيه أن البدينات هن الأكثر استفادة من غيرهم من فوائد ممارسة الرياضة.
وقال الدكتور “جوردون توماسيلى” أستاذ أمراض القلب فى كلية جونز هوبكنز للطب، والمتحدث باسم “جمعية القلب الأمريكية أن نتائج هذه الدراسة يجب أن تبدد الأعتقاد الخاطئ والمخاوف أن ممارسة البدينات للرياضة قد يسبب لهن عدم انتظام ضربات القلب الرجفان الأذينى.
ويشخص الرجفان الأذينى بكونه اضطراب كهربائى للقلب يؤدى إلى الضرب بطريقة سريعة وغير منتظمة، وهو مايعمل على زيادة خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية وقصور فى وظائف القلب.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الرياضيين قد تتطور لديهم حالة الرجفان الأذينى نتيجة للجهد غير العادى الذى يبذلونه فى التمارين الرياضية. يذكر أن هناك حوالى 1,1 مليون إمرأة فى الولايات المتحدة يعانين من الرجفان الأذينى، ويتوق أن يزيد بنحو 2,5 أضعاف خلال السنوات الخمسين القادمة.
المصدر: أ ش أ