قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن الجيش المصري حكم غزة 18 عاما في الماضي وأن شيوخها مازالوا يتذكرونه.
وأضافت، إذا كان الصغار لا يتذكرون حكم الجيش المصري فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستطيع أن يذكرهم.
وألمحت الصحيفة إلى أن كراهية المصريين لحماس وتحفزهم لمساعدة الفلسطينيين يجعل المشكلة قابلة للحل –بحسب الصحيفة- مشيرة إلى أنها في حاجة إلى قائد إقليمي مبدع ودعم دولي.
وقالت الصحيفة، على سبيل المثال، تستطيع مصر أن تعطي المنطقة التي تقع جنوب غزة إلى الفلسطينيين أو تؤجرها لهم بعقد طويل الأمد لمنحهم مساحة أكبر للعيش، مشيرة إلى أن هذه الفكرة تحتاج إلى تعويضات من نوع مختلف.
وأضافت، يمكن أن تحصل مصر في المقابل على مساحة مماثلة من المملكة العربية السعودية على الضفة الشرقية للبحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون جزء من جهد يبذله ملك الأردن لإعادة إحياء دوره في عملية السلام.
وأوضحت الصحيفة أن هناك اقتراحا آخر لحل مشكلة غزة قدمته وزارة البيئة الإسرائيلية هذا الشهر والذي تم تقديمه بعنوان (حل مشكلة غزة في ميناء العريش)، مشيرة إلى أن مضمون الوثيقة هو منح غزة منفذ بديل على البحر.
وأضافت، التطور الذي حدث في مدينة العريش خلال السنوات القليلة الماضية مثل مفاجئة جعلها مؤهلة لتكون ميناء تجاري على غرار أسدود الإسرائيلية، مشيرة إلى أن حصول غزة على تلك الميناء التي تقع على مسافة 50 كم متر منها قد يمثل حلا بحريا بديلا لها.
وقالت الصحيفة إن هذا الاتفاق سيصب في مصلحة إسرائيل، مشيرة إلى أن مطار العريش الذي يبعد 10 كم من الميناء يمكن أن يشمله الاتفاق.
وقالت الصحيفة، بكل تأكيد فإن مثل تلك الأمور تحتاج إلى رؤية سياسية، مشيرة إلى أن تحقيق الرفاهية في قطاع غزة تصب في مصلحة إسرائيل وأن امتلاك الناس أصولا ستجعلهم أكثر حرصا على آلا يفقدوها في الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن خلق مجتمع مدني في غزة يمكن أن يتم تحت تأثر عالمي واقليمي إضافة إلى الدور المصري والفلسطيني نفسه، مشيرة إلى أنه إذا فكرة حماس في مصر فإنها ستفاجأ بموافقة إسرائيل.