أصيبت حركة الطيران المدني في مطار “بن جوريون” الإسرائيلي الواقع شرق مدينة تل أبيب وسط فلسطين المحتلة عام 1948، بشلل تام عقب تهديدات بقصفه من قبل “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس” والتي تُرجمت صباح اليوم باستهدافه بصاروخ من طراز “إم 75”.
وقال مصادر ، إن سلطات الاحتلال قرّرت تغيير خطوط الملاحة الجوية، بعد أن غطت صواريخ المقاومة الفلسطينية معظم أجواء المدن الإسرائيلية الرئيسية، وأطلقت “كتائب القسام” تهديداتها بقصف مطار “بن غوريون” في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ حوالي شهر ونصف، حيث تقرّر تحويل حركة الطيران إلى خطوط جديدة تمر في أجواء شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت المصادر، أن الطائرات القادمة للمطار والمغادرة منه في أعقاب هذه التغييرات باتت تستخدم المجال الجوي في الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا أجواء مدينتي طولكرم وقلقيليلة، باعتبار أن أجواء الضفة الغربية أكثر أمناً وغير مستهدفة من قبل صواريخ المقاومة.
وأشارت إلى أن حركة طيران كثيفة لوحظت في المطار الرئيسي في الدولة العبرية الليلة الماضية، عقب التهديدات التي أطلقها الناطق الإعلامي باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة باستهداف المطار خلال جولة القتال الحالية، حيث تم رصد مغادرة عدد كبير من الطائرات التي تقلع من المطار بمعدل طائرة كل بضع دقائق، حسب المصادر.
وأفادت بأنه مع بدء الحظر الجوي الذي فرضته “كتائب القسام” على تل أبيب في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس (21|8)، فإن حركة الطيران في مطار “بن غوريون” قد توقفت بشكل كامل، حيث جرى تحويل حركة الطائرات إلى مطار قلنديا شمال القدس المحتلة.
وكان المطار قد تعرض لقصف صباح اليوم من قبل الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على خلفية خرق جيش الاحتلال للتهدئة ومحاولته اغتيال القائد العام لـ “كتائب القسام” محمد الضيف، بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل تواجدت به زوجة الضيف وأحد أطفاله مما أدى إلى استشهادهما.
وكانت “سلطة مطارات إسرائيل” قد زعمت أن حركة الطيران في الدولة العبرية “ستتواصل المعتاد”، زاعمةً أن شركات الطيران العالمية لم تلغِ رحلاتها التي ستصل كما كان مخطط له بدون أي تغيير، وفق ادعاءاتها.
وكانت المقاومة الفلسطينية فرضت لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حصاراً جوياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدأ بإعلان شركات أمريكية وأوروبية تعليق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب خلال العدوان المستمر لليوم الـ 46 على قطاع غزة، الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة تكبّدها الاقتصاد الإسرائيلي.
المصدر: الوكالات