أفادت دراسة حديثة أجريت فى “المعهد الوطنى لأبحاث المحاصيل” فى المناطق المدارية شبه القاحلة فى الولايات المتحدة، أن اتباع نظام غذائى قائم على الشعير، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بمرض السكر.
وتوصل الباحثون، فى هذه الدراسة، إلى أن مرضى السكر الذين تناولوا الشعير بصورة منتظمة فى إطار نظامهم الغذائى اليومى، شهدوا انخفاضًا فى مستويات السكر فى الدم بنسبة تراوحت مابين 12- 15%، وتتيح هذه النتيجة لأخصائيى التغذية إمكانية تصميم وجبات مناسبة للأشخاص المصابين بداء السكر وغيرهم من غير المصابين بالمرض كنهج وقائى، ويتميز مرض السكر بارتفاع مستويات السكر فى الدم فى الجسم، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى مضاعفات صحية خطيرة أخرى.
وفى الدراسة الحالية، حلل الفريق البيانات عبر الدراسات لتحديد أهمية تأثير تناول حبوب الشعير على مستويات السكر فى الدم، وشمل ذلك 65 دراسة عالمية أجريت على البشر مع بيانات عن المعايير السريرية التى يتم مراقبتها بشكل شائع والمستخدمة فى إدارة مرض السكر، وقام الباحثون بالمعهد الوطنى لأبحاث المحاصيل “بتقييم مؤشر نسبة السكر فى الدم (GI)، لمعرفة إلى أى مدى يرفع طعام معين يحتوى على الكربوهيدرات مستويات السكر فى الدم، ولوحظ أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمى المرتفع ترفع مستويات السكر فى الدم أكثر من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمى المنخفض.
وتوصل الباحثون، إلى احتواء الشعير على متوسط منخفض لمؤشر نسبة السكر فى الدم (GI) يبلغ 52.7 – حوالى 30 % أقل من الأرز المطحون والقمح المكرر، وبلغ مؤشر نسبة السكر فى الدم فى الشعير أقل من 14 إلى 37 نقطة من الذرة، وأوضح الفريق البحثى أن إدراج الشعير فى الوجبات الغذائية يقلل من مؤشر نسبة السكر فى الدم الغذائى، وأنه قد يكون لتنويع المواد الغذائية الأساسية تأثير إيجابى كبير فى إدارة مرض السكر والتخفيف من مخاطر ظهوره.
ويحتوى الشعير على نسبة عالية جدًا من الكالسيوم، وثلاث مرات أكثر من الحليب، وهو جيد لنمو الأطفال، وتحتوى جميع أنواع الشعير، خاصة النوع اللؤلؤى، على نسبة عالية من الحديد والزنك، والتى تعد من بين أكبر ثلاثة نقص فى المغذيات الدقيقة على مستوى العالم، وحوى مستويات جيدة من البروتين.
المصدر: وكالات