بالفيديو.. خلال مؤتمر صحفي مشترك.. شكري ونظيره البوروندي يؤكدان عمق علاقات التعاون بين البلدين
أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره البوروندى ألبرت شينجيرو اليوم الثلاثاء عمق علاقات التعاون التى تربط بين البلدين فى شتى المجالات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزيران اليوم فى ختام جلسة المباحثات التى جرت بمقر وزارة الخارجية.
ورحب وزير الخارجية بنظيره البوروندى الذى يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة لعقد مباحثات ثنائية وأيضا المشاركة فى منتدى التنمية الذى يعقد غدا، وقال إن مصر تعتز بعلاقاتها ببوروندى، مشيرا إلى التوافق فى الرؤى بين البلدين بتحقيق الاستقرار والعمل المشترك والارتقاء بمستوى التنمية.
وأوضح شكري أن مواقف بوروندى كانت دائما داعمة لمصر ومتفهمة للقضايا الجوهرية التى تمس الأمن القومى المصرى، وذكر “أننا نثمن قوة الدفع التى تولدت مع زيارة الرئيس البوروندى إيفارست ندايشيمى إلى القاهرة فى شهر مارس الماضى حيث عقد مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي”، لافتا إلى أن مباحثاته مع نظيره البوروندى تناولت كافة أبعاد العلاقات بين البلدين وكيفية تفعيل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية إلى “أننا نسعى دائما لتوسيع نطاق التعاون واستكشاف مجالات جديدة سواء فى القطاع العام أو الخاص.. معلنا أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس أعمال يضم رجال أعمال من الجانبين لدفع العلاقات الاقتصادية”، وقال إن “علينا أن نبذل المزيد من الجهد فى إطار العلاقات الوثيقة لتوسيع رقعة التعاون فيما “بيننا، مشددا على أن مصر لديها إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون مع بوروندى.
وقال الوزير شكري إن “البلدين يسعيان دائما لدفع التعاون فيما بينهما، لافتا إلى أن القطاع الخاص المصري أبدى خلال السنوات الماضية اهتماما بالتوجه للاستثمار للاستفادة وإفادة الشعب البوروندي، لاسيما في قطاعات التشييد والبناء والرعاية الصحية”.
من جانبه، وجه وزير خارجية بوروندي الشكر للحكومة والشعب المصري على توجيه الدعوة الكريمة للمشاركة في منتدى التعاون الدولي الذي تنطلق أعماله غدا.
وقال إن مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكري تناولت عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك تعزيز التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، فمصر وبوروندي ترتبطان بعلاقات وثيقة وتم تعزيزها خلال زيارة رئيس بوروندي في مارس الماضي إلى مصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وأعلن وزير خارجية بوروندي، تشكيل لجان مشتركة من أجل تفعيل هذه الاتفاقيات، خاصة وأن بوروندي دولة بكر فيما يخص الاستثمار، داعيا رجال الأعمال المصريين إلى القدوم لبلاده وإقامة المشروعات والاستثمارات الآن حيث تنعم البلاد بالأمن والاستقرار فضلا عن الاستفادة بالمميزات التي تقدم للمستثمرين الأجانب.
فيما يخص التعاون التجارى والاقتصادى بين مصر وبوروندي، قال شكري “إننا دائما نستكشف مجالات التعاون التى تحقق المنفعة والتقدم للشعبين”، مشيرا إلى أن الجانبين يعملان على تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة.
وأوضح أن مصر تسهم فى قطاعات التشييد والبناء والطاقة والرعاية الصحية وتعزيز القدرات البوروندية من خلال المشاركة فى الدورات التدريبية، بخلاف التعاون الأمنى لمواجهة التحديات المشتركة والتشجيع والدفع السياسى للقطاع الخاص المصرى، مشيرا إلى أن هناك شركات مصرية تستثمر فى بوروندى مثل المقاولون العرب وأوراسكوم والسويدى.
وردا على سؤال حول الاهتمام المشترك بالقضايا القارية الإفريقية، وعلى خلفية التطورات الأخيرة في غينيا.. قال سامح شكري إننا نتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات التى حدثت فى غينيا ونرى ضرورة التوصل إلى حل الحوار والبعد عن ما يزعزع استقرار غينيا فى هذه الآونة ولمواجهة التحديات من خلال الاستقرار والخروج من هذه الأزمة بشكل يؤدى إلى مصلحة الشعب الغينى .
وقال “إننا نعمل فى إطار الاتحاد الإفريقى ومجلس السلم والأمن لاتخاذ الإجراءات الملائمة لمواجهة هذه الظروف وبالتالى نعمل فى الإطار الإفريقى الجامع لكيفية الخروج من هذه الأزمة واستقرار الأوضاع”، مشيرا إلى “أننا نهتم باستقرار الأوضاع فى كل الساحة الإفريقية لأن أى اضطراب له تأثيرات ممتدة وبالتالى يكون مجالا لمزيد من الضغوط سواء كان من التنظيمات الإرهابية أو فى إطار عدم الوفاء باحتياجات الشعب ووجود حالة من عدم الرضا”.
وأضاف “أننا سوف نستمر فى متابعة الأمر ونعمل من خلال الإطار الإفريقى وهو الاتحاد الإفريقى والتوصل إلى توافق إفريقى فى الأسلوب الأمثل لمواجهة هذا التطور”.
من جانبه، قال وزير خارجية بورندى ألبرت شينجيرو إن بلاده أدانت تغيير النظام هناك ونتابع الموقف عن كثب وتطوراته من الإيكواس.
وردا على سؤال حول التعاون بين البلدين والاتفاق على تشكيل مجلس أعمال مشترك، قال شكري إن تشكيل مجلس الأعمال يتركز حول دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للتواصل بين البلدين واستكشاف فرص الاستثمار، أما القرارات الخاصة بالأطر السياسية فهذا يتخذ من خلال مشاركتنا وتقييمنا، بالتشاور السياسى وثيق وقائم فيما بين وزيرى الخارجية للبلدين ومستمر، وأيضا عندما نرى حاجة إلى تطوير الآليات الخاصة بالعلاقة فبالتأكيد سوف يتم ذلك من خلال التوافق والرؤية المشتركة فيما بيننا .
وقال وزير خارجية بورندى إن مجلس الأعمال يدخل فى إطار الالتزامات التى اتخذها الرئيسان خاصة فى ضوء العلاقات المتميزة التى تربط البلدين ونحن نشجع هذا المنتدى حتى يتسنى دعم العلاقات بين البلدين .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)