وصل الإعصار إيدا إلى اليابسة في ولاية لويزيانا الأمريكية كإعصار شديد الخطورة من الفئة الرابعة، في الوقت الذي حذر فيه الرئيس جو بايدن من دمار هائل.
واستعد السكان، الذين رفضوا مغادرة مساكنهم، لأقسى اختبار حتى الآن تتعرض له السدود التي تكلفت مليارات الدولارات لتعزيزها بعد الإعصار كاترينا قبل 16 عاما الذي تسبب في مقتل أكثر من 1800 شخص.
وحذر بايدن من أن الإعصار إيدا يشكل خطرا داهما على الحياة مع إمكانية حدوث دمار هائل يتمثل في حالات انقطاع للتيار الكهربائي ربما تستمر أسابيع بالنسبة للسكان الذي يقطنون مناطق قرب ساحل الخليج الأمريكي.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن إيدا استجمع قواه أثناء الليل ووصل إلى اليابسة قرب بورت فورتشون في لويزيانا الساعة 1655 بتوقيت جرينتش.
وواصل الإعصار طريقه محملا برياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة مما أجبر الولاية على تعليق خدمات الطوارئ الطبية ثم اتجهت العاصفة إلى الشمال الغربي بسرعة 21 كيلومترا في الساعة.
وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز إن إيدا ربما يكون أسوأ إعصار يضرب الولاية منذ خمسينات القرن التاسع عشر. ووفقا لموقع باور أوتدج المتخصص في رصد أماكن انقطاع الكهرباء، انقطعت الكهرباء عن ما يزيد على 122 ألف منزل وشركة في لويزيانا، معظمها في جنوب شرق الولاية.
وأضاف إدواردز أن المستشفيات تعالج بالفعل حوالي 2450 مريضا بكوفيد-19 وأن كثيرا منها اقترب بالفعل من كامل طاقته الاستيعابية.
وقال المكتب المعني بالسلامة وإنفاذ المعايير البيئية إنه تم إخلاء 288 منصة نفط وغاز و11 منصة حفر في الخليج الأمريكي.
وقال آندي هورويتز، أستاذ التاريخ، الذي ألف كتابا عن الإعصار كاترينا، إنه تم إنفاق حوالي 14 مليار دولار على تدعيم السدود بعد الإعصار كاترينا، لكن هذا ربما لا يزال غير كاف في مواجهة تغير المناخ.