صحيفة الشرق الأوسط اهتمت بتطورات المشهد السياسي في العراق وكتبت مقالا تحت عنوان “حين يرجع العراق” ..
العراق الذي استضاف قمة «التعاون والشراكة» قبل يومين هو بالتأكيد غير العراق الذي استضاف القمة العربية في 2012. أشياءُ كثيرة تغيَّرت في العراق وحوله وفي المشهد الدولي أيضاً. لكن أبرزَ ما تغيَّر في بغداد هو انطلاق عملية هادئة وجريئة تهدف إلى إعادة العراق إلى العراق. وشاءت الصدفة أن تنعقد القمة في بغداد فيما تسابق أمريكا الوقت للخروج من قفص مطار كابل، ما أكدَ الحاجة إلى تبريد التشاحن الإقليمي.
من عايش عن قرب السنوات الشائكة التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق وبعدها غزو «داعش» لقسم من أراضيه يعرف حجم الأخطار التي كانت محدقة بهذا البلد.
في السنة الأخيرة تبلورت ملامح مشروع يقوم على استعادة العراق العراقي ومن دون أن يكونَ جندياً في هذا المعسكر أو ذاك. العراق الذي عانى الأمرين من الصراعات على أرضه، وخصوصاً من الاشتباك الإيراني – الأمريكي.
إن عودة العراق العراقي حقٌ لأبنائه ومكسبٌ لأمته. والأكيد أن عودته إلى دوره تعيد قدراً من التوازن الذي اختل في غيابه.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط