توصل العلماء الألمان في دراسة أجريت مؤخرًا إلى وجود 24 ألف مادة كيميائية في زجاجات المياه البلاستيكية، معظمها يسبب السرطان، حسبما ذكر موقع «كوليكتيف إيفولوشن» الأمريكي.
وأضاف الموقع أن العلماء الألمان استعانوا بـ 18 نوعًا مختلفًا من زجاجات المياه، قبل الجزم بالنتائج التي تم رصدها في الدراسة، التي شارك في إعدادها كل من مارتن فاجنر ويورج أويلمان، من جامعة جوتة فرانكفورت، وكذا مايكل شولزنر وتوماس تيرنس من المعهد الاتحادي الألماني للعلوم الهيدرولوجية.
وأوضحت الدراسة أن الاختبارات التي أجريت على المياه داخل الزجاجات البلاستيكية أثبتت احتواءها على مادة (فومارات داي إيثينيل 2) أوDEHF ، التي تدخل في صناعة العبوات البلاستيكية لتجعل أكثر مرونة، مشيرة إلى أن العديد من التجارب أثبتت خطورة تلك المادة وتأثيرها المضاد لنشاط هرمونات الذكورة، وكذا هرمون الاستروجين (هرمون الأنوثة).
وأردف الموقع أن مادة DEHF كانت موجودة بنسبة أكبر وأكثر وضوحًا داخل المياه، مؤكدًا على التأثير السئ لبقية المواد الكيميائية التي اكتشف العلماء وجودها داخل الزجاجات البلاستيكية على النظام الهرموني بشكل عام.
وأوضح الموقع أن الاختلال الذي قد تحدثه تلك المواد في نشاط الغدد الصماء قد يتسبب في الإصابة بالأمراض السرطانية ويسبب عيوب خلقية للأجنة، فضلًا عن اضطرابات الأوعية الدموية والقلب، وكذا اضطراب عملية الأيض (التمثيل الغذائي)، وكذا عملية النمو.