أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الأربعاء، حملة بعنوان “الإمام والبابا.. مسار الإنسانية المشترك” بـ (13) لغة على مدار (10) أيام؛ لإبراز أهم القيم الإنسانية التى دعا إليها كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، فى الوثيقة التاريخية “وثيقة الأخوة الإنسانية” التى قاما بتوقيعها فى الرابع من فبراير عام 2019.
وقال الأزهر، فى بيان اليوم، إن المرصد استلهم رسائل حملته الجديدة من كتاب “الإمام والبابا والطريق الصعب.. شهادة على ميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية” بقلم الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، الذى سرد فيه اللحظات المهمة التى سبقت مراسم التوقيع على الوثيقة والتى شكلت نقطة فارقة فى تاريخ العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، والمراحل التى مرت بها انطلاقًا من مبادرة الإمام الأكبر، والتحضير لأول زيارة لشيخ الأزهر إلى الفاتيكان، حتى تظهر الوثيقة إلى النور لتكون بمثابة بوصلة ترشد الجميع إلى التعايش السلمى، وتقبُّل الآخر، ونبذ العنصرية والتمييز التى لم تجن منها المجتمعات سوى التوتر والأزمات التى امتدت إلى سفك الدماء، وتهديد سلم وأمن الأفراد.
ويعرض مرصد الأزهر على مدار 10 أيام عددًا من الرسائل التى جاءت على لسان الأمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتتمحور حول عدد من القضايا التى تشغل الرأى العام الإسلامى والعالمى، وفى مقدمتها العلاقة بين الأديان والإرهاب بعد استغلال المتطرفين للنصوص الدينية واجتزائها من سياقاتها لخدمة أفكارهم وأجنداتهم، وتأثير أمور مثل الظلم واللامساواة على استقرار المجتمعات، ودور الحوار فى التقريب بين الأديان والثقافات، وأهمية ترسيخ السلام وخاصة فى ظل تدهور الأوضاع الإنسانية جراء النزاعات والصراعات.
المصدر : أ ش أ