قالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان (أفغانستان.. فصل جديد) إن ما حدث في أفغانستان لم يكن في حسبان أحد، حتى المخابرات الأمريكية التي كانت تعتقد أن كابول ستسقط في أيدي طالبان بعد ثلاثة أشهر، فسقطت في أقل من أسبوعين، الأمر تم وكأن سكينا ساخنة قطعت قالبا من الزبدة دون عناء يذكر.
وأضافت الصحيفة، أنه بالنظر إلى طالبان اليوم فهي ليست طالبان الأولى، فخلال العشرين عاما الماضية تغيرت قيادتها، وبالتالي استراتيجيتها وفكرها، وهذا ما يدل عليه المنطق الذي تتحدث به الآن، ورغم ذلك فما زالت كثير من دول العالم والمنظمات الدولية لديها توجس بما سيؤول إليه الوضع في أفغانستان في ظل حكم طالبان المستقبلي، رغم تعهداتها أنها تريد أن تحكم بتوجه جديد وعلاقات مختلفة عما سبق، وإضافة إلى المجتمع الدولي.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أنه في نهاية الأمر طالبان هي من يحكم أفغانستان الآن، ولا يمكن الحكم على ما سيحدث مستقبلا إلا من خلال الأفعال التي ستتضح تدريجيا إن كانت طالبان مستعدة لأن تغير الصورة التي عرفت عنها سابقا، أم ستكون بصورة مختلفة تبدأ فيها أفغانستان مرحلة من الاستقرار والتنمية بدلاً من حالة الحرب التي كانت خسائرها على جميع أطرافها.
المصدر: وكالات