قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، إن العالم يجب أن يستعد لموجة النزوح الأفغانية بعد سيطرة حركة طالبان على الدولة، وانهيار الحكومة، وهروب الرئيس الأفغاني أشرف غني، إذ ستكون هناك مسؤولية أخلاقية على الدول التي تورطت في الصراع كي تستقبل اللاجئين.
وأضافت “تشبث الأفغان، وهم في حالة يأس شديدة، بالطائرات في مطار كابول، وسوف تكون وسائل النقل العسكرية في المطار بالتأكيد من بين الصور البارزة للانهيار الذي تسبب فيه الانسحاب الغربي من أفغانستان”.
ومضت تقول ”أصدرت 60 دولة تقريبا بيانا قالت فيه إن الأفغان والمواطنين الأجانب الراغبين في مغادرة البلاد يجب أن يتم السماح لهم بذلك. ولكن السماح لهم بالخروج سيكون بمثابة ”نصف المعركة“، فيجب أن يتم حمايتهم ومنحهم ظروفا معيشية أفضل“.
وتابعت ”سوف تكون هناك حاجة لجهد دولي واسع النطاق، للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين، والمتوقع نزوحهم من أفغانستان، في ظل عودة حركة طالبان للحكم من جديد“.
ورأت الصحيفة أن حجم موجة اللاجئين سيعتمد بشكل كبير على طبيعة النظام الجديد، إذ يتعين على الدول الغربية وجيران أفغانستان أن يوضحوا لقادة طالبان أن حكومتهم ستكون مارقة مجددا، إذا أعادت فرض الدولة الدينية المتشددة التي انتهى حكمها قبل عقدين، وشنّت حملة انتقام دموية ضد هؤلاء الذين قاتلوا إلى جانب القوات الأجنبية أو عملوا معها، أو تعاونوا مع النظام السابق.
وكتبت ”ولكن القادة الأجانب يجب أن يتحملوا المسؤولية أيضا، على سبيل المثال حقوق الفتيات والنساء في التعليم والعمل، إضافة إلى احترام حرية التعبير، وبالتالي فإنه يمكن السماح بالتجارة والمساعدات والاعتراف المحتمل بالنظام الجديد في مرحلة لاحقة. يقول بعض قادة طالبان إن هذا ما يريدونه، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن الوثوق بهم، أو إلى أي مدى يمكن أن يفرضوا أوامرهم على تابعيهم من رؤساء المقاطعات“.
المصدر: وكالات