وصف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي سيطر على أراض في العراق وسوريا بأنه “وحش ينمو” قد يهدد الأردن والسعودية والكويت وغيرها من دول الخليج.
وقال نصر الله إن المسلحين كانوا سيتوغلون حتى الساحل اللبناني لو لم يكن حزب الله يقاتلهم في مناطق بسوريا شرقي الحدود اللبنانية.
وتابع في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية نشرت اليوم الجمعة “الذهاب للقتال في سوريا هو في الدرجة الأولى للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء.”
وقال نصر الله الذي تساعد جماعته الرئيس السوري بشار الاسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة إن الدولة الإسلامية تستطيع بسهولة تجنيد مقاتلين في المناطق التي يروج بها فكرها المتشدد.
وأضاف ” حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد ارضية لداعش وهذا موجود في الاردن والسعودية والكويت ودول الخليج.”
وذكر نصر الله الذي تتمتع جماعته بدعم إيران الشيعية إن الدولة الإسلامية تلقى مقاومة في بعض المناطق بالعراق وسوريا لكنه أضاف “يبدو أن الإمكانات والأعداد والمقدرات المتحدة لداعش ضخمة وكبيرة وهذا ما يثير قلق الجميع وعلى الجميع أن يقلق.”
وساعد دور حزب الله في سوريا الأسد على التصدي لمقاتلي المعارضة ضد حكمه في مناطق حيوية من البلاد بينها دمشق ومنطقة تمتد شمالا من العاصمة. لكن مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا سقطت في أيدي الدولة الإسلامية.
وقال نصر الله “هذا الخطر لا يعرف شيعيا أو سنيا ولا مسلما أو مسيحيا أو درزيا أو ايزيديا أو عربيا أو كرديا. هذا الوحش ينمو”.
وجدد نصر الله دفاعه عن دور حزب الله في الصراع السوري وهو محور انتقادات المعارضين اللبنانيين الذين يقولون إن الجماعة استفزت المقاتلين السنة ودفعتهم لشن هجمات في لبنان.
وفي الآونة الأخيرة سيطر متشددون مسلحون بينهم أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة عرسال اللبنانية على الحدود السورية وخاضوا معارك ضد الجيش اللبناني لخمسة أيام قبل ان ينسحبوا برفقة 19 جنديا و17 شرطيا أسرى.
المصدر: رويترز